عامر الجريدي خارطة طريق المتضرر من كل مشاكل تونس الاجتماعية والاقتصادية هو الأسرة التونسية، أولياؤها وأبناؤها وأطفالها. الأسرة متضررة من البرامج التلفزيونية التي تخدش الحياء وتنقل مشاهد العنف والسلوكات المنحرفة والخطاب المشين، ومن التهاب الأسعار، ومن تدهور المنظومة التربوية. وهذا يتطلب من الدولة وضع مشروع وطني في رؤية للتنمية وأخرى للتربية. وقد طال ضياع البلاد وهي بلا بوصلة ولا خارطة طريق. محمد بن راشد متعددة المصادر الأسرة التونسية تعيش ضغوطات متعددة المصادر. منها الضغط المتعارف عليه في شهر رمضان والمصاريف أضف اليها ضغط الامتحانات. والمشكل يتمثل في أن الضغط الاقتصادي أصبح حالة مزمنة والخروج منها يتطلب وقتا. وعلى الأسرة أن تتحلى بحسن التدبير واستعمال لغة الحوار بين أفرادها لهدف التخفيف من الاستهلاك وإقناع كل الأطراف بأن الوضع استثنائي يجب حسن التعامل معه ويجب أن تتغير العقلية في أن الاستهلاك ليس عنوان السعادة. وهذا يتطلب دعم الإعلام والمجتمع المدني في ترشيد التصرف في الموارد العائلية. لطفي الرياحي ضغط نفسي ومادي الأسرة التونسية اليوم تعيش بين الضغط المادي والنفسي لأن رب الأسرة عندما لا يجد امكانيات مادية لتغطية تكاليف عيش عائلته وطلباتها يصبح أكثر توترا وعصبية خاصة في ظل كثرة الديون وغياب آليات الاقتراض وانتقاله من التفكير في الكماليات الى التفكير في الأساسيات. والحل هنا بيد الدولة التي يجب أن تمنح الأمل للمواطنين وتحد من المضاربة في الأسواق بتحديد سقف لهامش الربح والتصدي لكل الانتهازيين الذين عمقوا مشكل غلاء المعيشة. عماد الرقيق كثرة الخصومات صحيح الأسرة التونسية تعيش تحت الضغط العالي بسبب غلاء المعيشة. وهو ما أدى الى كثرة الخصومات بين الأزواج والافتراق المعنوي فيما بينهم قبل المادي حتى أصبحت العاطفة في مرتبة ثانوية والأطفال رفعوا منسوب المشاكل العائلية بسبب فشلهم وانحرافهم وانقطاعهم الدراسي الناتج عن الوضع غير الطبيعي الذي تعيشه أسرهم. وهنا لابد من الوعي المشترك بأن مصير الأسرة واحد وبالتالي التخلي عن النرجسية والتحلي بروح التضحية حتى نتجاوز هذه المرحلة الحرجة.