بحضور خميس قسيلة، وفوزي اللومي، ومحمد علي التومي ، المؤسسين للحزب ، نظم البديل التونسي ليلة أول أمس بصفاقس سهرة رمضانية شكلت محور لقاء حواري حضره رئيس الحزب مهدي جمعة. وواكبه عدد من المنتمين الى حزب رئيس الحكومة الأسبق. مكتب صفاقس (الشروق) الموضوع المعلن للنقاش هو «رؤية البديل للخروج من الأزمة» . لكن أهمية الحضور وتجربة بعضهم في الشأن السياسي والمنظماتي حولت النقاش في أكثر من مناسبة للحديث عن توجهات حزب مهدي جمعة الذي عبر عن سعادته بنوعية الحضور متوقفا بالأساس عند صفاقس كقاطرة تنموية لم تجد حظها للإقلاع .. وأضاف مهدي جمعة أمام الحضور أن العمل السياسي ليس شعارات فضفاضة وحملات انتخابية ولكنه مسؤولية وعمل ميداني داعيا إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة واختيار الأفضل والأكثر قدرة على إدارة شؤون البلاد لتوفير لقمة العيش وضمان الأمن وتحقيق النمو بالبلاد . مهدي جمعة الذي كشف لوسائل الإعلام نية حزبه في التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية ، عدَد ل « الشروق « نجاحات الفترة التي ترأس فيها الحكومة والتي قال إنها لم تتجاوز ال12 شهرا. وضمت كفاءات وطنية نظيفة وصادقة في خدمة الوطن. وتتميز « بثقافة الدولة « حسب تعبيره مضيفا ، « هذه الحكومة التي جاءت في ظرف صعب ودقيق ، نفذت المطلوب وفق خارطة الطريق الموضوعة. ونجحت في فتح الملفات الساخنة منها لجان حماية الثورة ، والجمعيات المشبوهة وحققت مؤشرات اقتصادية هامة مقارنة ببقية الفترات. فالدينار عاد في فترتنا إلى قيمته نسبيا وحققنا أقل نسبة تضخم وانطلقنا في الإصلاحات رغم قصر المدة»... وعن موقع حزبه ضمن خارطة الأحزاب الوسطية التي تنوعت وتوسعت ، قال مهدي جمعة ما يميزنا عن غيرنا من العائلة الوسطية التي هي عائلتنا ، هو التسيير بالكفاءات ومقدرتنا على إيجاد البرامج وتنفيذها وسائرون للانتخابات بأياد مفتوحة لتجميع العائلة الوسطية ليس كسنة 2014 « افزع وايجة « بل تجميع على برنامج واضح وقابل للتنفيذ نصارح به التونسيين دون احتيال عليهم» .