هومن من مواليد 1910 في عائلة فقيرة بدأ مشواره الفني ضمن كورال الموسيقار داوود حسني حيث تعلم أصول الغناء والمقامات الشرقية قبل أن يلتحق بفرقة محمد عبد الوهاب وفي كازينو بديعة سنة 1933 كانت انطلاقته الفنية حيث تعرف على الفنان محمود الشريف فكانت صداقة ورحلة عمر وإنتاجا فنيا عبقريا دام عقودا. هو رائد المواويل في الاغنية العربية محمد عبدالمطلب الذي شد صوته. انتباه العملاق محمود الشريف بطريقته المميزة في أداء الموال الشعبي فلحّن له «بتسأليني بحبّك ليه» وتوالت بعد ذلك الأعمال الفنية «ودّع هواك» و«اسأل مرة عليّ» و«بياع الهوى» ويا اللي سقيتني» والكثير من الأغاني التي ستعيش أبدا. التقى الموسيقار الكبير رياض السمباطي الذي لحّن له «شفت حبيبي» وغنى لمحمد فوزي «ساكن في حي السيدة» التي تعتبر علامة في تاريخ محمد عبد المطلب الفني. لم يقتصر عبد المطلب على الغناء الشعبي فقد شدا بالكثير من الأغاني المختلفة منها الأغنية الشهيرة «رمضان جانا» التي لم تتوقف المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية عن بثها في رمضان من كل عام فهي البيان الرسمي لقدوم شهر الصيام. لم يقتصر نشاط محمد عبد المطلب على الغناء فقط بل كانت له محطات سينمائية منها فيلم «تاكسي حنطور» الذي قدّم فيه أربع أغنيات: «كذب في كذب» و«كازينو اللطافة». 1959 أول زيارة الى تونس جاب المطرب محمد عبدالمطلب العديد من الدول العربية وكانت له فيها محطات طربية خالدة أكد من خلالها ما يتوفّر عليه من طاقات فنية بين الصفاء والبهاء والنقاء. في رمضان 1959 حطّ الفنان محمد عبد المطلب الرحال في تونس ليكون نجم سهرات رمضان بنزل (سان جورج) بلافايات.. كان في تلك الليالي الرمضانية الممتعة والرائقة النجم الأول بمواويله وآهاته وهو يترنم ب «الناس المغرمين» و«ياحاسدين الناس» و«اسأل علي مرة» و«السبت فات» و«غدّار يا زمن» كان محمد عبد المطلب على امتداد ليالي رمضان 1959 نجم السهرات في لافايات وساعده على ذلك الاسلوب الذي تميّز في الغناء فقد اختار اللون الغنائي الشعبي حتى غدا أحد نجومه كما تميّز بغناء «المواويل» وقد تفرّد محمد عبد المطلب بأسلوب خاص في استخدام صوته وتحكمه فيه وفي التعبير الذي يعتمد على تفخيم بعض الكلمات والحروف ووضوح النطق وفي استخدامه للزخارف والتجليات الصوتية. رحلة 1959 الرمضانية الى تونس مازالت خالدة في الذاكرة... فقد كانت أيضا بداية زيارات فنية الى تونس حيث تعددت زياراته ليكون له موعد مع جمهور مهرجان قرطاج الدولي من خلال سهرة في صائفة 1969 لازالت وستبقى خالدة وراسخة في ذاكرة المتيمين بالطرب العربي الاصيل .