أكّد الممثل حمادي الوهايبي ان مسلسل «شورب» وعلى خلاف ما يروج حوله هو من الأعمال الأكثر جماهيرية وأكثر نضجا هذه السنة ... مشيرا الى ان الدراما التونسية قدمت صورة مميزة لكن تبقى أزمتها في الكتابة ... تونس الشروق يشارك الممثل حمادي الوهايبي للموسم الثاني على التوالي في مسلسل «شورب» الذي يبث على قناة التاسعة في دور «ابراهيم الطلياني» والوهايبي ممثل مسرحي بالأساس وهو مخرج ومنتج وممثل في أكثر من عمل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني... شارك في عديد الأعمال الدرامية التونسية التي بقيت في ذاكرة المشاهدين على غرار «عنقود الغضب» و«دار الوزير» و«وردة وكتاب»... حول مشاركته في شورب ودراما رمضان 2019 يتحدث للشروق مقارنة بجزئه الأول يمكن القول ان شورب تراجع جماهيريا؟ على العكس المسلسل تطور في جزئه الثاني اصبحنا نشاهد دراما حقيقية وصورة جميلة العمل اصبح اكثر نضجا وتقنيا تطور الى الأفضل وافتك مكانه بين الأعمال الأخرى وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا... وهذا الأمر عادي لأن مخرج الجزء الأول ربيع التكالي يخوض تجربة الإخراج لأول مرة بينما مديح بلعيد لديه عدة تجارب واستطاع ان يقف عند الأخطاء السابقة ويبني عليها من جديد ... ايضا على مستوى الخرافة العمل تطور والشخصيات الجديدة حققت الإضافة والعنف تقلص ... في هذا الجزء اشتغل المخرج على الحالات الإجتماعية والحفر في الأحداث والشخصيات وطورها مثل شخصية الطلياني التي اجسدها .. هل تعتقد ان تأخر عرضه عن بقية الأعمال الدرامية الأخرى اثر على نسب مشاهدته ؟ هذا العامل فيه ماهو سلبي مثلما ذكرت وفيه جانب ايجابي هو ان الجمهور شاهد عدة اعمال وانتقى الجيد من الرديء ومع بداية بث «شورب» الجمهور كان واعيا جيدا ماذا يتابع خاصة وانه حقق نسب مشاهدة كبيرة في موسمه الأول فالجمهور كان في انتظار بقية الأحداث . هل ترى ان شورب من الأعمال الدرامية الناجحة في رمضان 2019 ؟ شورب نجح جماهيريا وحقق الإضافة على جميع المستويات لكن يبقى الإشكال الكبير في تونس في كتابة السيناريو ولا اتحدث فقط عن شورب وانما جل الأعمال التراجيدية والكوميدية تنقصها الكتابة الجيدة ... للأسف كان لدينا بعض التجارب على غرار ما قدمه علي اللواتي لكنه اختفى ... علينا العودة الى الورشات والأعتماد على الروايات شكري المبخوت مثالا ... ايضا لدينا صورة متميزة في الدراما التونسية لكن هناك بعض الهنات في الكتابك لذلك نجد في جل الأعمال ثغرات على مستوى الخرافة والحبكة هل هناك جزء ثالث من هذا العمل ؟ حسب جهة الانتاج هناك نية العمل على جزء ثالث لكن يجب التفكير في الموضوع من الآن وتطوير ظروف الانتاج والتعامل مع كاتب سيناريو جيد ...ومرة اخرى اشدد على الوقت لأن ضيق الوقت يربك الفريق ويؤثر فيه ... نحن مازلنا الى حد اليوم بصدد تصوير «شورب» لذلك انبه دائماً الى هذه النقطة التي قد تؤثر سلبا على العمل ... ما الذي شدّك من الأعمال الدرامية الأخرى ؟ «المايسترو» عمل جيد كتابة وإخراجا ابارك للوطنية بهذا النجاح واعتقد ان الوقفة الأحتجاجية التي نفذها عدد من الممثلين السنة الفارطة امام مؤسسة التلفزة التونسية احتجاجا على غياب الإنتاج الدرامي أتت أكلها ... ويبقى المرفق العمومي هو الجهة الوحيدة القادرة على محاربة الرداءة .. عموما ما شاهدناه هذه السنة ينبىء بمستقبل مشرق للمخرجين الشبان حقيقة حققوا الإضافة خاصة على مستوى الصورة واستفادوا من تجاربهم في السينما على غرار عبد الحميد بوشناق ولسعد الوسلاتي ومجدي السميري ... لكن كما ذكرت يبقى السيناريو علتنا الوحيدة لكن بدرجات متفاوتة بين هذه الأعمال وكيف تقيم الأعمال الكوميدية ؟ لا وجود «للضحكة» هذه السنة الى جانب اخطاء بالجملة على غرار ما يحصل في الهربة رغم ان اداء الممثلين كان جيدا .. وبالنسبة «لزنقة الباشا» عمل جيد من ناحية الإخراج لكن هناك ضعف في الكاستينغ ونقص في «الضمار» لذلك ااكد مرة اخرى على مسألة الكتابة لابد من الاستعانة بأبناء المسرح هم كتاب حقيقيون لديهم عمق في الكتابة يقرؤون الراهن ويستشرفون المستقبل على غرار توفيق الجبالي وعز الدين المدني وعلي اللواتي...