حذّر كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي السابقين من الدخول في حرب ثالثة ضد حزب الله اللبناني، معتبرين أن قدرات الجيش البرية مشكوك فيها رغم تحسن استعداده الجوي واتساع بنك أهدافه. القدسالمحتلة (وكالات) وكشفت القناة العبرية ال13 أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بكل الاستعدادات اللازمة للدخول في مواجهة مرجحة على الجبهة الشمالية مع حزب الله، وأنه حدد بالفعل بنك الأهداف المعادية في الجنوب اللبناني. ونقلت القناة عن العقيد أمير قائد قاعدة سلاح الجو في رمات ديفيد قوله، إن سلاح الجو قام بتقصير «الأوقات الأرضية» لطائراته، ومن المتوقع أن يعود إلى «أراضي العدو» بعد أن يتزود بالوقود ويعيد تسليح نفسه تحت نيران الصواريخ على الجبهة الداخلية. وقال: «قمنا بتطوير قدرات الهجوم التي يمكن أن تجلب المزيد من القوة النارية والمزيد من القنابل في أي وقت من الأوقات إلى أراضي العدو. لقد زادت الفعالية التشغيلية بشكل كبير منذ الحرب الأخيرة». وأوردت القناة العبرية في شريط فيديو أعده مراسلها العسكري ألون بن ديفيد، يؤكد أن سلطات الاحتلال كانت تركز على حوالي 260 هدفا لبنانيا فقط خلال الحرب الصهيونية الثانية على لبنان عام 2006، في حين وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي بنك أهداف يزيد عن ألفي هدف محتمل للحرب الثالثة المقبلة. وأضافت القناة أن جيش الاحتلال يخشى رغم ذلك الدخول في حرب برية مع لبنان، وهو ما لا تكتمل بدونه الحرب. وأشارت إلى أنه في حال دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب فعليا مع لبنان، فعليه الاستعداد لمواجهة قدرات عسكرية كبيرة يمتلكها حزب الله، زادت بأضعاف مقارنة بتلك التي كان يملكها إبان سنة 2006، فضلا عن أن جيش الاحتلال تعلم كثيرا من الدروس خلال حربيه الأولى (الاجتياح الصهيوني للبنان 1982) والثانية (جويلية 2006). وذكر بن ديفيد أن التقديرات الخاصة بالجبهة الداخلية تتوقّع سقوط ألف قتيل صهيوني في المواجهة المقبلة مع حزب الله. من جهته، أشار المسؤول السابق في الموساد حاييم تومر خلال حديثه لبن ديفيد الى أن «قوة النيران الخاصة بحزب الله مغايرة تمامًا لما نعرفه في الجنوب، وهي ليست كما كانت في العام 2006»، ولفت الى أن «قوة النيران التي يجب على السلطات أخذها بالحسبان هي السلاح الدقيق والرؤوس الحربية الأكثر ثقلًا «. ونقلت القناة العبرية عن الجنرال يتسحاق بريك، مسؤول الشكاوى السابق بجيش الاحتلال قوله، أن قواته العسكرية لا يمكنها دخول حرب برية حقيقية، كونها ليست على استعداد تام لهذه الحرب، وربما في مسألة العقيدة القتالية الصهيونية أيضا، وفي قوة الردع التي باتت تتآكل. وخلص نائب رئيس الأركان السابق اللواء يائير جولان إلى أن «المشكلة داخل جيش الاحتلال، تتمثل بتآكل غريزته الهجومية، فلا يمكن كسب الحرب بدون مناورة برية، وبالتالي يجب أن يخضع الجيش لتغيير عقلي».