كشفت تقارير عبرية أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يتدرب على حرب قادمة مع لبنان وسوريا وإيران وغزة مشيرة الى أنه لا يستبعد أن تلجأ القوات الاسرائيلية الى استخدام السلاح الكيمياوي في المواجهة المقبلة. وقال المحلل العسكري الاسرائيلي عاموس هارئيل ان نجاحا للجيش الاسرائيلي في الجولة المقبلة يجب أن يستند الى الدمج بين احتلال منطقة وإجراء مسح جزئي فيها بحثا عن صواريخ وملاجئ «حزب الله» بقدر ما يسمح الوقت وضرب المواقع الهامة ل«حزب الله» وحكومة لبنان. استخلاص للعبر؟ وأشار هارئيل في مقال له نشرته صحيفة «هآرتس» الى أن هذا المنظور العسكري هو جزء من العبر التي استخلصها الجيش الاسرائيلي من إخفاقاته خلال حرب لبنان الثانية التي اندلعت في 12 جويلية من عام 2006. وأضاف أن الجيش الاسرائيلي بدأ يدرك مؤخرا ضرورة احتلال مناطق في جنوب لبنان بالرغم من أن ضباطا في الجيش الأمريكي أشاروا الى ضرورة القيام بذلك خلال لقائهم مع ضباط اسرائيليين بعد الحرب مباشرة. وتابع أن الجيش الاسرائيلي قام ببناء محمية طبيعية على جبال الكرمل مشابهة تماما للتحصينات التي أقامها «حزب الله» في جنوب لبنان وأن الجيش يقوم بإجراء تدريبات لمحاكاة هجوم اسرائيلي محتمل على «حزب الله». اختراق المواقع والتحصينات وأضاف أن التدريبات الاسرائيلية تتركّز على اختراق المواقع والتحصينات المشابهة لتلك التي أقامها «حزب اللّه» بشكل واسع في لبنان والتي فشل الجيش الاسرائيلي عام 2006 في اقتحامها. وأشار الى أن قوات الجيش الاسرائيلي وفي مقدمتها أفراد وحدة النخبة (غولاني) يقومون بالتدرب بشكل مكثف للغاية بهدف تحقيق إنجازات كبيرة في المواجهة القادمة مع «حزب الله». وفي سياق السيناريوهات الاسرائيلية تطرح التوقعات الآتية، حسب المصادر الأمنية الاسرائيلية والمتمثلة في أن تُفضي المواجهة مع «حزب اللّه» الى نشوب حرب تقليدية مع الجيش السوري واجتياح غزة بشكل واسع يفضي الى إسقاط سلطة «حماس» وشنّ هجوم وقائي على المواقع النووية الايرانية. وفي هذا الاطار طالب قائد الذراع البرية في الجيش الاسرائيلي أفي مزراحي بتدمير قسم كبير من الجيش السوري وإن اقتضى الأمر استخدام السلاح الكيمياوي معتبرا ذلك تحديا عملياتيا على الجبهة السورية، حسب تعبيره.