أسدل الستار على بطولة رابطة الهواة المستوى 1 بتحقيق كل من مستقبل سبيخة و نادي منزل بوزلفة و مستقبل رجيش وهلال مساكن الصعود للرابطة المحترفة 2 في ما تدحرج لرابطة الهواة المستوى 2 كل من نجم الوسلاتية و صافية القصور و وداد الحامة و الملعب السوسي . المجموعة الأولى : الخبرة تتفوق على الطموح عرفت هذه المجموعة تقارب في الأداء بين الفرق بداية الموسم و اتضح المستوى نهاية مرحلة الذهاب . حيث حافظ فريق مستقبل السبيخة كيف يحافظ على صدارة البطولة على امتداد الموسم الكروي و هو الذي اكتسب خبرة كبيرة في المواسم الأخيرة و حقق مسيرة طيبة في سباق كأس تونس و حقق الصعود للرابطة المحترفة 2 لكرة القدم حين أنهى مشوار البطولة برصيد 58 نقطة و بفارق مريح على ملاحقيه بأفضل خط دفاع من بين جميع فرق الرابطة الثالثة المستوى 1 حيث لم تقبل شباكه سوى 22 هدفا . و رافقه للرابطة 2 نادي منزل بوزلفة الذي يملك رصيدا بشريا ثريا و قام بانتدابات في مستوى طموحات الأحباء كما حظي بدعم مادي من مختلف الأطراف ، غير أن وضعية أولمبيك الكاف مازالت محيرة حيث تنازل الفريق عن المرتبة الثانية التي احتلها نهاية مرحلة الذهاب و سرعان ما تدحرج إلى وسط الترتيب نهاية الموسم و مازال الفريق يطارد أمجاد الماضي حين كان ينشط في صفوف القسم الوطني . في أسفل ترتيب المجموعة ، انتفض نادي مكثر خلال مرحلة الإياب و ضمن البقاء بعد مسيرة صعبة بفضل رحلة الإنقاذ التي أعلنتها الهيئة المديرة في حين عجز كل من صافية القصور و نجم الوسلاتية عن مجاراة نسق الرابطة 3 المستوى 1 لغياب الخبرة و تواضع الرصيد البشري . المجموعة الثانية : رجيش و مساكن يتألقان و الملعب السوسي كان صرحا فهوى عرفت هذه المجموعة منذ بداية الموسم سيطرة واضحة لمستقبل رجيش الذي حافظ على الصدارة ، و يملك الفريق رصيد بشري ثري و تألق في مسابقة الكأس للموسم الثاني على التوالي و أصبح يحظى بدعم مادي من طرف الأحباء و يملك هيئة مديرة نجحت في قيادة الفريق إلى الرابطة المحترفة 2 دون عناء و من المنتظر أن يمثل مستقبل رجيش مفاجأة خلال الموسم القادم . أما بالنسبة لهلال مساكن فقد شهد عودة زبير بية إلى الملاعب حيث سجل عددا من الأهداف الحاسمة و قاد فريقه للرابطة المحترفة 2 و أكدت الهيئة المديرة برئاسة صلاح الشطي أن الفريق مكانه مع الكبار و بإمكانه المراهنة جديا خلال المواسم القادمة على الصعود للرابطة المحترفة 1 لما يمتلكه من إمكانيات مادية و بشرية . و قدم سبورتينغ المكنين و مكارم المهدية و هلال رديف موسما مقبولا و حافظت على موقعا متقدما في أعلى ترتيب المجموعة لما تمتلكه هذه الأندية من خبرة و إمكانيات مادية في حين وجدت بقية الفرق صعوبة في ضمان البقاء لتواضع إمكانياتها المادية و البشرية . و لئن تدحرج فريق الحامة لتواضع الإمكانيات إلا أن وضعية الملعب السوسي الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1948 قد طرحت أكثر من سؤال إذ نزل الفريق لرابطة الهواة المستوى 2 بأضعف خط دفاع حيث قبلت شباكه 47 هدفا و كانت الهيئة المديرة وراء أزمة التسيير و محل شبهات فساد مالي و رفض الفريق خوض مباراة الجولة الختامية و صدرت عنه أحداث عنف في أكثر من مناسبة مثلت نقطة سوداء في البطولة .