هي برة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش. كانت تزوجت أبو رُهمْ بن عبد العُزَّى، والذي كان مشركاً ومات على شركه وترك ميمونة أرملة في السادسة والعشرين من عمرها، وبعد وفاة زوجها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين وقد عرفت رضي الله عنها بالزهد والتقوى وكثرة الصلاة والتقرب إلى الله تعالى، كما روت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تتضمن معظمها أحكاماً فقهية .وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيها نزل قوله تعالى: ﴿ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. وتُوفيت في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان بعد أن تجاوزت الثمانين من عمرها، ودفنت بسرف في البقعة التي شهدت دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، وصلّى عليها عبد الله بن عباس.