جُويرية بنت الحارث، هي برّة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جُويرية كما سمى ميمونة. وهي جويرية بنتُ الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مَالك بن جُذَيْمة – وهو المصطلق- بن سعد بن كعب بن عمرو،. من بني المصطلق، سباها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع، فصارتْ لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، أو لابن عمِّ له، وكاتباها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله في مكاتبتها، فقال: (أو خير من ذلك، أشتريك وأعتقك وأتزوَّجك؟) قالت: نعم، فتزوجها، فأطلق الناسُ ما بأيديهم من السَّبي وقالوا: قد صاهر إليهم النبيُّ عليه الصلاة والسلام، وكانت جُويرية أعظم امرأة بركة على قومها، وكان زواجه منها سنة خمس بعد الهجرة، وعاشت جويرية في بيت النبي ، وامتّد عمرها حتى عهد معاوية بن أبى سفيان وتوفيت - عام 56 للهجرة، وصلَّى عليها مَرْوان بن الحكم- أمير المدينة حينها .