هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان التيمَّي السَّعْديِّ القرشي، وكانت تُكنَّى بأمَّ عبد الله، وأمُّها أمُّ رُومان بنت عامر الكنانية، تَيمَّية، قرشّية، تزوجها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة أول مقدمه في السنة الأولى؛ فكانت أحبَّ أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، وقد سُئل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها). وهي التي برأها الله سبحانه وتعالى مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة. وتُوفي الرسول صلى الله عليه وسلم في بيتها، وفي يومها، وبين سحْرها، ودُفن في بيتها. ثم أن المَلَك أرى صورتها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن يكنْ هذا من عند الله يُمضه)، كما أن الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقرباً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فيُتحفونه بما يُحبُّ في منزل أحبّ نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين. وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، ودفنت من ليلتها بعد الوتر بالبقيع وصلى عليها أبو هريرة.