في لقاء خص به جريدة "الشروق" تحدث صفوان الفاسي رئيس بلدية مقرين عن واقع التنمية بالبلدية وأهم المشاريع المبرمجة والصعوبات التي تواجهها والحلول المقترحة منذ توليه رئاسة المجلس. وأكد الفاسي أن مشروع بحيرة الضاحية الجنوبية المعروفة بسماء دبي شكل أهم صعوبة باعتبارها تمسح أراضي بيضاء شاسعة تحتاج إلى التنظيف والحراسة. كما أصبحت فضاء لرمي الفضلات وبقايا فواضل البناء والأتربة. ويحتاج المشروع إلى إعادة تفكير جدي من قبل المؤسسات المعنية للدولة لإعادة بعثه من جديد وتهيئته لإقامة مشاريع سكنية وتجارية كبرى حتى يغير وجه مدينة مقرين وتونس الكبرى بصفة عامة إضافة إلى أنه أصبح حجر عثرة أمام بعض المشاريع البلدية مثل مشروع ملعب ألعاب القوى بحي شاكر الذي تعطل في سنة 2014 بسبب مشاكل عقارية مع شركاء سماء دبي والذي بلغت كلفته 1.1مليون دينار. وهو مشروع طموح طالما انتظره شباب مقرين. وقد وصلت نسبة تقدم أشغاله إلى حوالي 90 بالمائة. فك الاختناق المروري بالمدينة وتسهيل عبور السيارات والمترجلين في كافة شوارع مقرين تمثل أهم أهداف المجلس البلدي الذي انطلق رسميا في رسم خطة مرورية ناجعة وذلك قناعة منه بضرورة توفير مناخ سكني سليم ومريح للسكان الذين أصبحوا يذوقون الأمرين بسبب ازدحام حركة السير. ومن بين المشاريع المبرمجة إحداث موقف للسيارات ذي طوابق عمودية بشارع باريس. كما تمت برمجة تركيز عدادات انتظار السيارات Parking meter واعتماد الأيام الفردية والزوجية للتوقف . كما توصّل المجلس البلدي بمقرين إلى الاستجابة لمطلب جميع أهالي المدينة والمتمثل في بعث مقبرة وذلك بإيجاد منطقة خضراء بسيدي رزيق. وقد تم الشروع في تخصيصها وتهيئتها بمبلغ أولي قدر ب 150 ألف دينار علما أن المنطقة تفتقر إلى مقبرة. ومن أهم الصعوبات المالية التي تعاني منها بلدية مقرين هي أن 68 بالمائة من مواردها تصرف لأجور العملة والموظفين بسبب العدد الهائل الذي ازداد بعد الثورة بطرق غير مدروسة. وقد شرعت البلدية في تذليل هذه الصعوبة بإعادة توظيف البعض منهم وإحالتهم على بلديات أخرى فتية مثل بلدية نعسان ..