حقق مسلسل المايسترو نجاحا كبيرا وترك انطباعات إيجابية من المشاهدين كما استعادت القناة الوطنية الأولى من خلالها موقعها في المشهد الدرامي بعد غياب. تونس «الشروق» نجح أحمد الحفيان في أداء دور أستاذ الموسيقى الذي يحاول أن ينقذ شبان الإصلاحية من مسار الانحراف الذي دفعتهم الي ظروف مركبة اجتماعية ونفسية وعائلية. أحمد الحفيان الذي أدى دور المايسترو أكّد مرة أخرى انه من طينة الممثلين الكبار الشروق التقته في هذا الحوار. كيف تقبلت نجاح المسلسل؟ نجاح مسلسل المايسترو توقعته منذ أن قرأت السيناريو، السيناريو جيد والطريقة التي اعتمدها المخرج لسعد الوسلاتي والفريق التقني الذي رافقه والممثلين كانوا جميعهم في مستوى الرهان، الهاجس الأساسي الذي علمنا به في المسلسل كان كيف نقدم مسلسلا ناجحا يطرح أسئلة حقيقية في المجتمع التونسي حول ظواهر يعيشها المواطن دون اهمال الجانب الفني. نجح المسلسل لأنه حافظ على الجانب الفني مع المضمون الاجتماعي وهذا ما يفسر التفاعل الكبير للمشاهدين الذي تلمسه على شبكة الفايس بوك من خلال التعاليق وردود الفعل وهذا شيء أسعدني جدا. ما هي الأعمال التي شدّت انتباهك؟ هذا العام هناك أكثر من عمل لافت للأنتباه وهذا يؤكد أن هناك بداية تطور حقيقية في الانتاج الدرامي التونسي في مستوى السيناريو وفي مستوى الممثلين هناك طاقات حقيقية أثبتت كفاءتها وهي تنتظر الفرصة لتكون في مواقع افضل حتى خارج تونس لم لا. أحيانا أقرأ بعض التعاليق حول هذا الممثل أو تلك الممثلة تدل على انبهار المشاهدين بأعمال رمضان مثل مسلسل نوبة والقضية 460 الذي للأسف لم أستطع متابعة كل حلقاته لضيق الوقت لأَنِّي مرتبط بمواعيد التصوير. ما هو تقييمك لأعمال هذا الموسم؟ هناك تطور واضح والبعض يطرح أسئلة مغلوطة مثل السينما في التلفزة هذا سؤال مغلوط لأن هناك تكامل بين السينما والتلفزة ولم تعد هذه القضية مطروحة نلاحظ أن شوقي الماجري الذي تألق هذا العام أيضا جاء من السينما وكذلك نصرالدين السهيلي الذي تألق في الجزائر وكذلك المخرج الليبي أسامة رزق الذي استعان بممثلين تونسيين. يعني المبدعون التونسيون أصبح لهم حضور بارز ليس في تونس فقط بل حتى خارج الحدود وهذا شيء يبعث على الفخر والاعتزاز. من جانب آخر تألقت هذا العام التلفزة الوطنية التي خلقت الحدث. ما هي مشاريعك الجديدة ؟ بصدد تصوير سلسلة درامية لكن فيها جوانب كوميدية في مدينة تورينو في إيطاليا وبعد هذا العمل لي مشاريع أخرى في الطريق. بالنسبة لتونس أرجو ان تطرح مشاريع أخرى وأن يكون الانتاج على مدار العام وليس بالضرورة أن يكون المسلسل بعشرين حلقة هناك نوعية من المسلسلات بست وثماني حلقات وعشر حلقات وهذا يمكن تحقيقه المهم أن نؤمن أن تونس أخرى ممكنة أجمل وأفضل وهذا جهد لابد ان ينخرط فيه الجميع.