مرّة أخرى يؤكد الواقع أن الكرة العربية والافريقية غَارقة في "التخلّف" وهذه الحقيقة المُرّة أكدها "فينال" رابطة الأبطال بين الوداد والترجي في رادس. فقد اتّضح أن "الفار" لا يشتغل بعد أن كانت هذه التقنية من أهمّ "الثورات" في التحكيم الإفريقي المعروف ب"انحرافه" الكبير. والأخطر من تعطيل "الفَار" أن "كبار القوم" في الفريقين التونسي والمغربي اكتسحوا الميدان وتبادلوا الإتّهامات وهذا ما رصدته "الكاميراوات" أثناء الحوار المُتشنّج بين رئيسي الناديين حمدي المدب وسعيد الناصري. حصل هذا في حضرة رئيس "الكاف" أحمد أحمد المسؤول عن هذه المهازل بوصفه المُشرف الأوّل على تطوير اللعبة في الكرة الافريقية التي تَوهّم أهلها أن الفَساد سينتهي برحيل "عيسى حياتو". وبالتوازي مع فضيحة "الفار" استعاد البنزرتي حنينه القديم للمناوشات وهاجم مدرب الوداد رئيس الجامعة وديع الجريء وقد كانت الفرصة سانحة لتَصفية الحسابات القديمة بين الطرفين على خلفية إقصاء فوزي من المنتخب الوطني. والتحق مسؤول الترجي وليد العارم أيضا ب"العركة" ودخل في صراع مع البنزرتي في مشهد مخجل للكرة التونسية والعربية والإفريقية. سامي حماني