ينزل النادي الإفريقي بعد ظهر اليوم ضيفا على النجم الرياضي الساحلي في مواجهة متأخرة تندرج ضمن الدور ربع النهائي لكأس تونس.. كلاسيكو لن يكون كالبقية بالنسبة لنادي باب الجديد باعتبار أنه يمثّل مباراة الموسم حيث يلعب الفريق مقابلة مصيرية لإنقاذ موسمه والحفاظ على ماء الوجه بالنسبة للاعبين وكل مكونات النادي. الأحمر والأبيض مني بالهزيمة في مواجهاته الأربع التي لاقى خلالها الفرق الكبرى هذا الموسم سواء على أرضه (النجم الساحلي والنادي الصفاقسي) أو خارجها (النادي الصفاقسي والترجي الرياضي) وستكون مباراة اليوم حاسمة ومصيرية بما أنه سيدخل موقعة أولمبي سوسة بتعداد مكتمل ورصيد بشري لم يتح له على امتداد الموسم وهو ما يجعل مسؤولية اللاعبين كبيرة للغاية للذود عن قميص تلاعبوا به كما شاؤوا. الفرصة الأخيرة يلعب النادي الإفريقي مباراة مصيرية للموسم الحالي ولكن أيضا للموسم المقبل فالعودة من بطاقة التأهل أمام النجم الساحلي ستضع الفريق في مواجهة الملعب القابسي يوم الخميس المقبل وهي مباراة في المتناول على الورق بما يعبّد طريق الدور النهائي. ويعني الوصول إلى النهائي فرصة للدفاع عن لقبي الموسمين الأخيرين للأميرة وتحقيق الكأس الثالثة على التوالي ولكنه يعني أيضا ضمان المشاركة في كأس الكاف للموسم المقبل خصوصا أن تحقيق ذلك صعب من خلال الترتيب الحالي للبطولة. وحقق نادي باب الجديد الفوز في ثلاث مناسبات على النجم الساحلي في الموسم الماضي من بينها فوز في سوسة وآخر برباعية كاملة في نهائي الكأس لذلك لا يبدو تكرار الإنجاز صعبا في حال لعب أبناء فيكتور زفونكا بعزيمة وخاصة ب"رجولة". الشماخي يحمل الآمال سجل المهاجم ياسين الشماخي 8 أهداف هذا الموسم من بينها ثلاث ثنائيات أمام شبيبة القيروان واتحاد تطاوين ذهابا والنادي البنزرتي إيابا مقابل هدف وحيد في مرميي مستقبل قابس والترجي الرياضي. وخلال هذه المواجهات الخمس لم ينهزم النادي الإفريقي إلا في دربي العاصمة فيما تزامنت بقية الأهداف مع تحقيق الفوز.. ومنذ 10 أفريل الماضي حينما عاد الفريق بالفوز من بنزرت بالذات لم يتمكن الشماخي من التهديف. وتمثّل مباراة اليوم فرصة هامة للشماخي لأن التسجيل قد يصعد بالنادي الإفريقي إلى المربع الذهبي كما أنه قد يضمن له مكانا ضمن قائمة النسور التي ستخوض "كان" مصر باعتبار أنها قد تكون المواجهة الوحيدة التي من شأنها أن تتوفر قبل الإعلان عن القائمة من أجل أن يثبت وجوده فعليا وحتى يستحق الدعوة. التشكيلة المحتملة ينتظر أن يدخل النادي الإفريقي بتشكيلته المثالية والتي ينتظر أن تعرف الإبقاء على الثنائي غازي العيادي وأحمد خليل بجوار القيدوم وسام يحيى ضمن التشكيلة الأساسية. ويمثل هذا الثلاثي أفضل عناصر خط الوسط ودورهم سيكون اليوم مصيريا في قيادة الفريق إلى المربع الذهبي خصوصا أن النجم الساحلي يملك عدة عناصر مهمة في القطاع الأوسط. وفي الخطين الخلفي والأمامي من الصعب أن يجري فيكتور زفونكا تغييرات مهمة فباستثناء فرضية ضئيلة لظهور فخر الدين الجزيري في المحور فإن البقية سيحافظون على مقاعدهم. وعليه ينتظر أن يبدأ الإفريقي مباراة الكلاسيكو بالعناصر التالية: عاطف الدخيلي – والي ضيوف (فخر الدين الجزيري) – بلال العيفة – علي العابدي – حمزة العقربي – أحمد خليل – غازي العيادي – وسام يحيى – وجدي الساحلي – بلال الخفيفي وياسين الشماخي. إيدير والهيئة التسييرية؟ في ظل ما تشهده كواليس النادي الإفريقي من مخاض وصراعات تشير عديد الأخبار إلى أن هناك إجماعا داخل دائرة ما يسمّى ب"كبار النادي" على أن هيئة عبد السلام اليونسي ستغادر لا محالة ويوجد تجنيد كليّ في هذا الإطار ولو أن الرغبة ليست مقتصرة عليهم بما أنّها تصدر أيضا عن عديد الفاعلين كمجموعات "الفيراج" ورابطة أحباء النادي الإفريقي فضلا عن الجماهير العادية. وينتظر الغاضبون انتهاء الموسم للخروج إلى العلن بيد أن مصادر خاصة تفيد بأن التحركات ستفضي إلى مرحلة استثنائية عبر تشكيل هيئة تسييرية يقودها الرئيس الأسبق كمال ايدير الذي يظلّ شخصيّة تحظى باحترام كل عائلة النادي وأيضا الجماهير. من جهتنا سعينا للاستقصاء في الموضوع فأفادتنا مصادرنا أن كمال ايدير متحمّس لفكرة إحداث تغيير جذري في الفريق يطال القوانين والوضعية المالية وإعادة البناء على أسس سليمة غير أنّ التحركات الحالية لا ترتقي إلى مستوى التطلعات خصوصا أن الضمانات المالية بالأساس غير متوفّرة. وإلى حين توضّح الرؤية ستكون الأيام القادمة حبلى بالجديد في هذا السياق خصوصا أنّ هناك من يسعى إلى إقناع عبد السلام اليونسي بالرحيل طوعا بعد أن فشل في ما جاء من أجله.