أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال :24411511 . *السؤال الأول قام أحد الموظفين بإنجاز إحدى المعاملات لأحد أقاربي فقام بإهداء الموظف هدية. فما الحكم في ذلك؟ الجواب: إن ما سميته هدية ما هو في الحقيقة إلا رشوة والهدايا التي تهدى إلى الموظفين بحكم وظائفهم هي رشوة ولا يجوز لقريبك شرعا أن يهدي الموظف كما تقول على إنجاز معاملة أو نحوها وكذلك يحرم على الموظفين قبول ذلك لأن هذه الهدية (الرشوة) إنما أعطيت لهم لأنهم في هذه الوظائف ولم تعط لهم بحكم العلاقة الشخصية بين المعطي والآخذ. وهذه الهدايا التي تقدم للموظفين لقيامهم بأعمال هي من ضمن اختصاصهم وصلب عملهم هي من باب الرشوة وإن سماها الناس هدية وقد صح في الحديث: (أن النبي لعن الراشي والمرتشي). السؤال الثاني هل يجوز صرف الزكاة لقريبي الذي يريد الزواج وكما تعلمون فإن تكاليف الزواج صارت باهظة في وقتنا الحالي؟ الجواب لا شك أن الزواج من الحاجات الأساسية للإنسان فيجوز إعطاء الشاب من الزكاة ليستعين على الزواج إذا كان لا يستطيع الزواج بإمكاناته المادية أي أنه فقير. وكذلك يجوز إعطاء من تزوج وتحمّل ديونا بسبب زواجه من مال الزكاة ليقضي ديونه وينبغي الانتباه عند صرف الزكاة لمن يريد الزواج أن ينفق ذلك في الأمور الأساسية للزواج ودون إسراف وتبذير. السؤال الثالث: كنت حاملاً في الشهر الخامس وطلب مني زوجي إسقاط الحمل فذهبت وزوجي إلى طبيب وقمت بإسقاط الحمل وبعد مضي سنوات على تلك الحادثة ندمت على ما فعلت فما هو المطلوب مني؟ الجواب: إن من النساء والأزواج والأطباء من يتساهل كثيرا في موضوع الإجهاض ويظن أن الأمر هين وهو عند الله عظيم وما عرفوا أن الإجهاض جناية وأنه قد يكون قتلا. وقد اتفق العلماء على تحريم الإجهاض بعد مرور 120 يوما على الحمل لأن الروح تنفخ في الجنين عند مرور تلك المدة. وأما الإجهاض قبل مرور 120 يوما على الحمل فهو محرم ما لم يكن هناك عذر شرعي كأن تقرر ذلك لجنة طبية متخصصة بأن استمرار الحمل يشكل خطراً مؤكدا على حياة الأم. السؤال الرابع بعد أن أستنجي تخرج منّي قطرة أو قطرتين من البول. هل يبطل ذلك الوضوء إن خرجت بعده ؟ الجواب لم يبيّن لنا السائل الكريم في سؤاله هل خروج قطرات من البول بعد الاستنجاء أم بعد إكمال عملية الوضوء. على كل حال نوضّح بما يلي: إذا خرج البول قطرة أو قطرات بعد الاستنجاء فعليك أن تعيد الاستنجاء مرة أخرى ثم تشرع في عملية الوضوء. وأما إذا خرج هذا البول بعد إتمام الوضوء أو حتى أثناءه ففي هذه الحالة يجب عليك إعادته من الأول حتى لو كانت كمية البول قليلة جدا. السؤال الخامس اتفقت مع أحد الأشخاص على بيعه عقارا ( منزل) واتفقنا على مبلغ مالي معين على أن تتمّ عملية البيع وكتابة العقد من الغد عند عدل إشهاد. لكن هناك من تقدّم إليّ لشراء المنزل بثمن أرفع من الثمن الأول. هل يجوز أن أتراجع في البيع الأول؟ وهل أن ذلك جائز من الناحية الشرعية؟ الجواب لقد وضعت الشريعة السمحة قواعد وشروطا واضحة للمعاملات بين الناس يحتكمون إليها ليحفظوا بها حقوقهم مثل البيع والشراء. ومن المعلوم بالضرورة في هذا المجال أن عملية البيع لا تتم بين الطرفين أو مجموعة من الأطراف وتكتسي صبغتها الشرعية والقانونية وتلتزم بها الأطراف المعنية إلا بعد القبول والإيجاب وكتابة عقد بيع صحيح مستوفى لكل شروطه. وجوابا على سؤالك وإذا كان الحال كما ذكرت فإنه يجوز لك أن تتراجع في بيعك الأول وتبيع هذا العقار لمن عرض عليك ثمنا أكثر وتقوم في هذه الحالة بإعلام المشتري الأول بالثمن الجديد فإن قبل به يتم هذا البيع بكتابة عقد بيع صحيح وإن رفض ذلك فلك في هذه الحالة أن تبيعه لمن عرض عليك ثمنا أحسن. والله أعلم