شدد الممثل توفيق البحري على أن مشكلة الأعمال الكوميدية اليوم، تتمثل في أنها تريد بلوغ نجاح «شوفلي حل» الذي رفع السقف عاليا، وأصبح من الصعب حتى مقارنته ببقية الأعمال. تونس – «الشروق» – شارك الممثل توفيق البحري خلال شهر رمضان في عملين دراميين، الأول هو سلسلة «زنقة الباشا» للمخرج نجيب مناصرية عن سيناريو وحوار لسميرة بوعمود، وأما العمل الثاني فهو الجزء الثاني من مسلسل «شورّب» للمخرج مديح بلعيد، ورغم انتمائه لهذين العملين، فإن «الباجي ماتريكس»، (اسم الشخصية التي اشتهر بها في سيت كوم شوفلي حل)، تجرّد من الحسابات الضيقة، وتحدث بكل تلقائية عن آرائه في الأعمال المقدمة في رمضان الفارط. البداية كانت مع سلسلة «زنقة الباشا»، التي قال عنها توفيق البحري، إنها الأفضل في الأعمال التي من المفترض أنها كوميدية لهذا العام، معتبرا أن مشاركته في هذه السلسلة لم تكن بالكيفية التي أرادها، مشيرا إلى أن هناك تسرعا كبيرا وحذف لمشاهد عديدة، لكن «زنقة الباشا» تبقى الأفضل من بين الأعمال ذات الطابع الكوميدي مقارنة ب»الهربة» و»قسمة وخيّان»، على حد تعبيره. وأكد محدثنا أن هناك كتابة جيدة في سلسلة «زنقة الباشا» للفنانة سميرة بوعمود، مبرزا أن الموضوع موجود وأن التصوير كان أيضا جيدا، لكن ما كان ناقصا في هذا العمل هو الإيقاع على حد قوله، وتابع البحري في ذات السياق: «وفي بقية الأعمال الكوميدية تلمس تسرعا من أجل إضحاك المشاهد، بإستثناء «دار نانا» الذي اعتبره عملا على مستوى جيد». المقارنة لا تجوز وعما إذا كان بالإمكان مقارنة أعمال هذه السنة الكوميدية بسيت كوم «شوفلي حل»، شدد محدثنا أن المقارنة لا تجوز، لأن «شوفلي حل» رفع السقف عاليا بعد أن اجتمعت فيه جميع العناصر من كتابة وإخراج وممثلين وديكور، وجعل ما تلاه من أعمال تلهث للوصول إلى نجاحه وإضحاك المشاهدين، دون جدوى. «لكن هذا الرأي لا يعني أنني سلبي، بل على العكس تماما، أنا إيجابي، وسعادتي كبيرة بهذا الكم من الإنتاجات الدرامية لهذا العام» أضاف توفيق البحري، قبل أن يعلن إعجابه الكبير بمسلسلي «المايسترو» للمخرج الأسعد الوسلاتي وسيناريو عماد الدين الحكيم عن فكرة لرياض الفهري، و»نوبة» للمخرج عبد الحميد بوشناق. الدراما أفضل وشكر محدثنا الممثلين الشبان بالمسلسلين المذكورين سلفا، آملا أن يتريثوا ويواصلوا مسيراتهم بثبات دون أن يتملكهم الغرور، ودون السقوط في الأشياء التافهة والتسرع من أجل الشهرة كأن يستدرجوا ك»كرونيكارات» مثلا، وذلك قبل أن يضعوا أقدامهم على السطح بالطريقة الصحيحة التي تضمن لهم النجاح الحقيقي. نجاح «المايسترو» و»نوبة» لا يلغي نجاح أعمال درامية أخرى هذه السنة حسب تعبير الفنان توفيق البحري، حيث أكد في هذا الصدد، أن الجزء الثاني من مسلسل «شورّب» والذي كان أحد أبطاله، من خلال شخصية «صالح»، كان أفضل من الجزء الأول، وكان فيه تحضيرات، ونجح المخرج مديح بلعيد، في إضافة خط آخر على حد تعبير محدثنا، ولم يعد المسلسل يدور حول بطل واحد، وإنما أصبح هناك عديد الأبطال، وكشف محدثنا أنه ثمة إمكانية كبيرة لإضافة جزء ثالث من «شورّب». وأبرز محدثنا أن «شورّب 2» لم يشهد نفس الصيت الذي شهده مسلسلا «نوبة» و»المايسترو»، لأن بثه انطلق بعد أسبوع من بداية شهر رمضان، ملاحظا في سياق حديثه عن الدراما، بأن مسلسل «القضية 460»، كان عملا ناجحا تقنيا، لكن أي العمل لم يمسه شخصيا، على حد تعبيره، وأشار في هذا السياق إلى أن مخرجه مجدي السميري، يمكن له ترجمة المسلسل وتسويقه، لأن الديكور في هذا العمل لا يحيلك على تونس سوى في بعض المشاهد. وعن هذه الصائفة، قال الممثل توفيق البحري، إنه سيسجل حضوره بالمهرجانات الصيفية من خلال ثلاثة أعمال مسرحية، وهي مسرحية «لمدك» والمسرحية الغنائية «عسكر الليل» ومسرحية «جرائم زوجية».