علمت «الشروق» أن الوحدات الأمنية بمعبر راس جدير الحدودي من ولاية مدنين رفعت من درجة التأهب القصوى حيث تمكنت من إلقاء القبض على 3 عناصر ليبية من بينهم مصاب بطلق ناري. تونس (الشروق) كشف مصدر امني ل«الشروق» أن المعبر الحدودي برأس جدير من ولاية مدنين يشهد منذ أول أيام عيد الفطر ارتفاعا كبيرا في عدد الوافدين الليبيين نحو الاراضي التونسية وقد رفعت الوحدات الامنية من درجة التأهب القصوى وذلك احتياطا لمحاولة تسلل عناصر ليبية مسلحة نحو التراب التونسي مضيفا في نفس السياق أن دورية امنية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني قامت بمطاردة سيارة ليبية قادمة من المعبر الحدودي برأس جدير على متنها 3 ليبيين من بينهم شخص مصاب بطلقات نارية على مستوى اليد والرجل بعد عملية التحقيق صرح العنصر الليبي انه تعرض الى عملية «براكاج» بالقطر الليبي من طرف مجهولين ومحاولة افتكاك سيارته ويعتزم التوجه الى احدى المصحات الخاصة بمدينة جربة لتلقي الاسعافات وحسب ما أكّده مصدرنا فان التحقيقات مازالت متواصلة معهم. وفي هذا الاطار أضاف مصدر مطلع «للشروق» أن الوحدات الامنية ضاعت خلال هذا الاسبوع ومع أول أيام عيد الفطر من الاجراءات الامنية المشددة ومن حالة التأهب حيث ارتفع عدد الوافدين الليبيين الى 5000 شخصا فحين حيث بلغت عدد السيارات الليبية الوافدة حوالي 2000 سيارة في اليوم الواحد مضيفا ان السلطات الامنية التونسية رفعت في درجة الاجراءات الحدودية المشددة وقامت بالترفيع من درجة تفتيش كل سيارة قادمة من القطر الليبي نحوالتراب التونسي وافاد نفس المصدر ان التفتيش لم يشمل البضائع والسيارات فقط بل شمل أيضا الاشخاص حيث قررت الوحدات الامنية التونسية عرض المواطنين الليبيين على جهاز «السكانار» والتفتيش الفردي. من جانب آخر وحسب المصدر ذاته فان تطور تدهور الوضع الامني في ليبيا وانتشار الجماعات الارهابية المسلحة ادى الى تضاعف اليقظة وتمركز الاجهزة الامنية بكل المناطق الحدودية بين تونس وليبيا على غرار راس جدير من ولاية مدنين ورمادة ومنطقة ذهيبة من ولاية تطاوين والمسالك الحدودية غير القانونية. وحسب محدثنا فان توافد الليبيين على معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي منذ انطلاق المواجهات بين العناصر المسلحة في ليبيا يؤشر لإمكانية حدوث هجرة جماعية الى تونس مشيرا إلى أن وحدات الأمن ومصالح الديوانة يحرصون على تفتيش كل العابرين بدقة شديدة مستعملين أجهزة كشف متطورة لمنع عمليات تهريب الأسلحة والعناصر الارهابية والمقاتلين الليبيين الذين يشكلون خطرا على أمن تونس واستقرارها.