عشق عماد بن عمارة التأليف المسرحي الساخر للإذاعة الوطنية منذ 1982. حيث كانت البداية مع صياغة نصوص ومواقف هزلية طريفة «بنديري يا بنديري» ... ليقتحم مجال التأليف المسرحي لفرقة التمثيل للإذاعة الوطنية من الباب الكبير. عماد بن عمارة أهدى الفرقة نصوصا طافحة بالأمل والحب والحياة والكثير من الضحك «ضحكة صباح- نحب نعرس-» والقائمة طويلة في هذا المجال ... وانتاجاته جعلت منه أحد اساطين التأليف الدرامي الإذاعي بدرجة أولى. عماد بن عمارة كانت بصمته واضحة في تجربة «مسرح العائلة» التي راهنت عليها التلفزة الوطنية في رمضان. وكسبت الرهان اعتبارا لطرافة التجربة وتجاوبها مع انتظارات العائلة في شهر الصيام من خلال البحث عن الهزل الخفيف والطرافة والضحك التلقائي. يقول عماد بن عمارة.. « لقد اتصل بي المسرحي القدير أنور العياشي الذي حدثني عن «مسرح العائلة»... وقدم لي الأهداف المرجوة من هذه التجربة التي تعتمد نصوصا خفيفة وتقديمها للمشاهد التونسي «مسرحا متلفزا» ...الفت «الرجال والزمان المرشدة جاية» و»غيب يا قط» و«كنز الجدود» ... «مسرح العائلة» هو «الفود فيل» الذي يتطلب مخزونا استثنائيا على اكثر من مستوى، لذا تراني - والكلام لعماد بن عمارة –أعيش قريبا من الناس. واقتحم عوالمهم واعيش احاسيسهم وذكرياتهم ومواقفهم من الحياة والمجتمع ... أصوغ ذلك في نصوص مسرحية وأضفي عليها طابعا هزليا خفيفا ومرحا . لقد اكدت تجربة «مسرح العائلة» حاجة العائلة التونسية الى الهزل والضحك التلقائي والهادئ. قناة حنبعل ظلمتني وكشف عماد بن عمارة في جانب آخر ان قناة حنبعل قد أساءت التعامل معي من خلال مسلسل «يقوي سعدك « الذي كتبه خصيصا لها في 2016 بعد الاتفاق على كل التفاصيل. لكن حدثت المفاجأة بتنكر القناة من خلال المشرفين عليها لكل تعهداتها معي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد. بل تم الاستيلاء على هذا العمل دون وجه حق. وهو ما اثر في بشكل كبير ... لذا تراني أحرص على التعامل بكل شفافية وانا سعيد بتجربتي ومسيرتي في مؤسستي الإذاعة والتلفزة اعتبارا لما القاه من احترام وضمان لحقوقي المادية والمعنوية. وهو ما يشجع على الابداع بكل جدية وتفان . وختم عماد بن عمارة «مسرح العائلة» تجربة رائدة ومتفردة ودعمها والحفاظ عليها امر ضروري للعائلة التونسية في شهر رمضان بدرجة أولى. م.ا