لم تخف الفنانة عزيزة بولبيار موقفها من العمل الذي شاركت فيه على قناة حنبعل «عائلة سي الطيب» مؤكدة انها تخجل عند مشاهدته. تونس (الشروق) واشارت الفنانة الى ان المايسترومن افضل الأعمال الدرامية لهذه السنة متحسرة على غياب المخرجين الكبار عن التلفزة التونسية ومن بينهم الحبيب المسلماني الذي اعتبرته خسارة لهذه المؤسسة. عزيزة بولبيار هي واحدة من قيدومي الفن في تونس بدأت مسيرتها التمثيلية منذ الستينيات في المسرح والإذاعة والتلفزة ، ويذكرها الجمهور من خلال عدة اعمال مسرحية وتليفزيونية حققت فيها نجاحات كبيرة على راوقمرة سيدي محروس و فج الرمل والخطاب على الباب و عنبر الليل ومنامة عروسية وحسابات وعقابات، وعودة المنيار و ليالي البيض وبين الثنايا والقائمة تطول وفي سنة 2005 شاركت في النسخة 2 من مسرحية «الماريشال» ، وفي 2013 قدمت لجمهورها «فركة صابون» مع معز التومي وتستعد هذه الأيام لإطلاق مسرحية جديدة عنوانها « حسناء « كما كنت لها في رمضان هذه السنة مشاركات في مسرح العائلة الذي عرض على الوطنية الأولى حول دراما رمضان ومشاريعها الجديدة تتحدث ل«الشروق». ماهي الأعمال التي شدت عزيزة بولبيار الى التلفزات التونسية في رمضان هذه السنة ؟ تخمة الإنتاجات وعرضها في نفس الوقت فرض علي متابعة بعضها على غرار «المايسترو» الذي اعتبره انجح عمل لهذه السنة نصا وإخراجا وتمثيلا وصورة مبهرة ، تابعت ايضا «مشاعر « وشدني كثيرا ثم «اولاد مفيدة « وبعض الحلقات من «زنقة الباشا» ... كان بودي ان اتابع كل الأعمال لكن للأسف توقيت بثها كان عائقا امام المشاهد. ألم تتابعي العمل الذي شاركت فيه «عائلة سي الطيب» على «قناة حنبعل «؟ بصراحة اخجل عندما اشاهده ... عندما كنا في بلاتوالتصوير لم أتوقع انه سيكون بهذه الشاكلة عمل ضعيف بالرغم انه جمع عدد من الممثلين المتميزين على غرار كوثر بالحاج ويسرى المناعي لكن للأسف مستواه كان هزيلا جدا وهذا العمل هويعد الأول بالنسبة للمخرج العربي الهادفة وايضا بالنسبة للمنتج نجيب موسى اتمنى ان تكون تجاربهم القادمة ناجحة هل ندمت على هذه المشاركة ؟ لم أندم لكن اعتبرها تجربة من ضمن تجاربي والممثل مثلما يقدم اعمالا ناجحة لابد ان يمر بأعمال اخرى قد تكون فاشلة وماذا عن مشاركتك في مسرح العائلة الذي اعتبره البعض تجربة فاشلة ايضا ؟ ليس كل الحلقات هناك بعض المسرحيات التي اعجبت الجمهور . شخصيا قدمت مسرحيتين واحدة من إخراجي « نحب نعرس « واعجبت الناس واخرى من اخراج دليلة المفتاحي «رجال وزمان « لم تكن في المستوى وعموما تجربة مسرح العائلة جيدة لكن المشكل في ضيق الوقت . وأنت تتابعين بعض الأعمال التونسية هل تمنيت نفسك في احد الأدوار ؟ كل الممثلين قاموا بأدوارهم على اكمل وجه لذلك لم اجد نفسي مكان اي منهم صراحة هذه السنة كل الأعمال تقريبا نجحت على مستوى الكاستينغ وهل ترين ان بقية الأعمال الهزلية قد نجحت في زرع الإبتسامة لدى المشاهد ؟ أبدا .. لا وجود لكوميديا هذه السنة واعتقد ان المشكل في الكتابة .... لدينا ازمة كتابة حقيقية ولابد من ايجاد النص الكوميدي الجيد الذي بامكانه إقناع المشاهد فالتهريج لم يعد من الأساليب التي بامكانها ان تزرع الإبتسامة لدى التونسي ... كيف بدت لك تجربة المخرجين الشبان الذين برزوا هذه السنة ؟ شيء جميل ومفرح ... يسعدني ان أرى جيلا جديدا من المخرجين الشبان يتألقون ويتميزون ويقدمون الأفضل للدراما التونسية . التقيت بمخرج «المايسترو» لسعد الوسلاتي سألني عن رأيي في عمله وأثنيت كثيرا على مجهوداته لأنه فعلا يستحق الثناء والتقدير فالعمل فيه الكثير من الجهد والعطاء والا لما كان على هذه الشاكلة. ألا يأخذك الحنين الى المخرجين من الجيل القديم خاصة وانك قدمت معهم عديد الأعمال الناجحة والتي يذكرها الناس الى يومنا هذا ؟ اكيد وأولهم الحبيب المسلماني اعتبره خسارة كبيرة للتلفزة التونسية ايضا علي منصور الذي اخرج انجح الأعمال وخاصة صيد الريم كذلك عبد القادر الجربي وصلاح الدين الصيد ولا انسى كاتب السيناريوالكبير علي اللواتي كتاباته من اروع ما شاهدت في الدراما التونسية ... هؤلاء اعطوا الكثير الى الدراما ونحن دائماً في حاجة الى مثل تلك الأعمال التي كانت بمثابة المرآة لكل عائلة تونسية فمهما تطورت الدراما التونسية الا ان الحنين يبقى دائماً الى ذاك الجيل . بعد رمضان ماذا ستقدم عزيزة بولبيار للجمهور ؟ مسرحية جديدة حسناء اخراج نور الدين العياري ونص فتحي المسلماني ونور الدين العياري تمثيل عزيزة بولبيار ونجاة عز الدين ومحمد سعيد والمسلماني ... سوف تعرض على اللجنة قريبا ثم يلتقي بها الجمهور في المهرجانات الصيفية.