تحتوي ولاية باجة على منظومة طبيعيّة هامة وشريط ساحلي يمتد على 26 كلم كما أنها تتمتع بمخزون بيئي وحضاري وثقافي ثريّ يمكن استغلاله في النهوض بالسياحة البديلة والإيكولوجية والاستفادة من قرب الجهة للقطب السياحي طبرقةعين دراهم وهو ما من شأنه أن يجعلها وجهة سياحية جاذبة . بالإضافة إلى شريط ساحلي ممتد على طول 26 كم وهو ما يعرف بشاطئ كاب نيقرو الزوارع تمتلك الجهة عديد المنتزهات والمحميات الطبيعية على غرار المحمية الطبيعية بجبل « خروفة « بنفزة والتي تمسح 241 هكتارا والحديقة الوطنية بجبل « شيطانة « بكاب النيقرو على مساحة تفوق 21 ألف هكتار والمنتزه الوطني بدجبة إضافة إلى عدد من المواقع الأثرية كمعلم دقة الأثري والذي يعتبر من أهمّ المواقع الأثريّة على المستوى الوطني حيث يمسح ما يزيد عن 65 هكتارا وهو مدرج بقائمة التراث العالمي من قبل منظمة « اليونسكو» . كما تتوفر بالجهة على مجموعة من المسالك السياحية والبيئية كمسلك المدن الأندلسية والتي تعرف بأجنة تستور ووادي مجردة إضافة إلى منابع للمياه الساخنة موجهة للعلاج وذلك بالنظر إلى تركيبتها الغنية والتي تتوزع بكل من عين المعدن وحمام كاف التوت بنفزة وحمام سيالة بباجة الجنوبية وقد تمّ إدراجها منذ سنة 2003 ضمن قائمة مناطق المياه المعدنية المنتفعة بالامتيازات الممنوحة لقطاع السياحة الاستشفائية . مشروع إيكولوجي معطل تعد المنطقة السياحية الزوارع كاب نيقرو فريدة من نوعها باعتبارها تطل على واجهة البحر ومحاذية لبحيرة سد سيدي البراق ولمطار طبرقة وقد تم إقرار مشروع لإحداث قطب سياحي في إطار بعث منتوج إيكولوجي منذ سنة 1999 على مساحة 500 هكتار وبطاقة إيواء تقدر ب 5000 سرير غير أنّ مصالح وزارتي التجهيز والبيئة اعترضتا على المشروع وطالبت بالاقتصار على مساحة 100 هكتار فقط والاكتفاء ب 1000 سرير كطاقة إيواء قصوى مستندة في ذلك إلى اعتبار أنّ المنطقة تعرف هشاشة في البنية التحتية والبيئية وهو ما اعتبرته الدراسات المنجزة لا يلبّي الحدّ الأدنى من نسب المردودية وبقي المشروع إلى اليوم حبرا على ورق لتحرم الجهة قطب سياحي إيكولوجي مميّز . وحدات فندقية وإقامات ريفية ناشئة تضمّ الولاية 5 وحدات سياحية تتوزع على 4 معتمديات وهي باجةوتستور وتبرسق ونفزة وتبلغ طاقة الإيواء بها 238 سريرا إضافة إلى 3 مطاعم سياحية ومثلها من وكالات الأسفار . وقد بلغ عدد الوافدين على الجهة من مطلع السنة الجديدة وإلى غاية نهاية شهر أفريل الماضي 3593 زائرا في حين وصل عدد الليالي المقضاة إلى 5061 ليلة . وبالإضافة إلى الوحدات السياحية تتواجد 6 إقامات ريفية مصرح بها من قبل الديوان الوطني للسياحة في حين تبلغ نوايا الاستثمار في هذا المجال إنشاء 4 وحدات جديدة . وتعد هذه الإقامات وجهة محبذة للعديد من الزوار نظرا لتميّز مواقعها التي ترتبط مباشرة بالمواقع الأثرية والغابات وتماشيا مع خصوصية أنماط السياحة الثقافية والبيئية.