تونس:الصباح: عدة تحديات يواجهها القطاع السياحي في تونس تتمثل خاصة في ضعف المداخيل السياحية مقارنة بالبلدان المنافسة والاعتماد على السياحة الشاطئية مما يضفي على القطاع صبغة موسمية إضافة إلى مديونية هامة للمؤسسات السياحية وضعف الإقبال على الاستثمارات في مجالات السياحة الثقافية والبيئية والاستشفائية والتهيئة السياحية إلى جانب عدم التوصل إلى إحكام السيطرة العقارية التامة على المناطق السياحية التي تم تشخيصها. ولتجاوز هذه النقائص ينتظر أن يشهد القطاع السياحي خلال الخماسية القادمة تنفيذ صيغ جديدة للعرض بتنويع المنتوج السياحي وإثرائه: من سياحة صحية وسياحة معالجة بمياه البحر وسياحة استشفائية وسياحة ثقافية وسياحة القولف وسياحة المؤتمرات والنشاط البحري الترفيهي وتنمية السياحة بجهة القصرين وسليانة وسيدي بوزيد وبنزرت والقيروان إلى جانب تنويع أنماط الإيواء السياحي على غرار النزل ذات الطابع الخلاب والمخيمات وسياحة الإقامة بتنمية السكن الفردي والثنائي وتمكين الأجانب من تسهيلات إدارية وضمان تحويل جرايات التقاعد لجلب شريحة المسنين والرفع من مدة الإقامة في تونس وفي هذا الصدد ينتظر خلال الخماسية القادمة انجاز قرابة 10 آلاف إقامة سياحية.. كما تقوم خطة تنمية السياحة على الرفع من حصة تونس في الأسواق التقليدية والبحث عن أسواق جديدة في أوروبا الشرقية وروسيا والصين وأمريكا الشمالية والخليج بالإضافة إلى تأهيل المؤسسات الفندقية (200 وحدة قبل موفى 2011) بطاقة إيواء تقدر بحوالي 90 ألف سرير.. وتحسين التكوين في القطاع السياحي ببلوغ 5000 مرسم و2500 متخرج سنويا واعتماد التكوين بالتداول بين مركز التكوين (50 بالمائة) والمؤسسة السياحية (50 بالمائة) بداية من سنة 2010. وعملا على إرساء الجودة صلب المؤسسات السياحية سيتم إعادة تصنيف النزل طبقا للمواصفات الجديدة للارتقاء بالمنتوج وسيقع تكثيف عمليات المراقبة والتفقد للمؤسسات السياحية وتقييمها واتخاذ تدابير لمعالجة النقائص وإرساء منظومة التأهيل البيئي "العلامة البيئية" بالقطاع. تهيئة مناطق سياحية جديدة ويتضمن برنامج المخطط الحادي عشر في مجال تهيئة المناطق السياحية الجديدة انجاز واستكمال 13 منطقة سياحية تمسح 2700 هكتار بطاقة إيواء تقارب 61 ألف سرير.. وسيتم إحداث مناطق سياحية شاطئية وبيئية وصحراوية واستشفائية.. فبالنسبة للسياحة الشاطئية سيتم انجاز كاب قمرت ويتكون من وحدات فندقية وسكنية وترفيهية وتنشيطية وميناء ترفيهي ومارينا والقطب السياحي شط النسيم بتونس الشمالية وهو قطب ترفيهي سكني وسيقع توسيع المنطقة السياحية سيدي سالم ببنزرت وإنشاء قطب سياحي بالبقالطة بالمنستير وهو يتكون من وحدات فندقية وشبه فندقية ووحدات ترفيهية وانجاز قطب جنان الوسط وقطب سياحي مندمج بجربة وقطب آخر بجرجيس إلى جانب مدينة سياحية بجرجيس وهي ذات طابع تقليدي تمسح أكثر من مائة هكتار بطاقة إيواء تقدر بنحو 12 ألف سرير وسيتم تركيز محطة سياحية بقابس وتحديدا بشط الحمروني وتبلغ طاقة استيعابها المبرمجة 10 آلاف سرير وهي تحتوي على ملعب قولف ووحدات ترفيهية. وفي مجال السياحة البيئية تقرر انجاز القطب السياحي سيدي فنجل بقرقنة وهو يتكون من وحدات سياحية في شكل قرى نوادي سياحية ووحدات سكنية وبالنسبة للمشاريع المبرمجة في مجال السياحة الصحراوية فتتمثل في القطب السياحي بتطاوين وهو يمتد على مساحة 29 هكتارا وطاقة إيواء قدرها 1550 سريرا ووحدات ترفيهية.. وفي مجال السياحة الإستشفائية سيتم انجاز منطقة الخبايات بحامة قابس وهي مدينة استشفائية تشمل محطتين استشفائيتين ووحدات فندقية ومركز رياضي ومركز مؤتمرات وملعب قولف ومقاسم ترفيهية.. كما نجد منطقة قربص الكبرى وستكون مدينة استشفائية تشتمل على 4 محطات استشفائية ووحدات فندقية بطاقة إيواء تبلغ 6 آلاف سرير ووحدات ترفيهية وملعب قولف وفضاءات مشتركة.