رمضان بن عمر (المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) التوحّد والتشبيك في ظل حالة الحصار التي يواجهها نشطاء الحراك الاجتماعي وفي ظل المحاكمات والملاحقات والتجاهل الذي يتعرض له هؤلاء يظل المطلوب هو التوحّد بين الحركات الاجتماعية والتنسيق والتشبيك للخروج من المطلبية الضيقة نحو المطالب الجماعية فهذا امر يجعل من المطالب تندرج في رؤية تنموية شاملة وتحظى بحزام مدني وسياسي. وقد تشكلت من قبل حركات احتجاجية مماثلة حملت مطالب جماعية مثل اعتصام «الكامور» وحراك قبلي والرديف ولكن حراك جندوبة كانت له القدرة التنظيمية والتعبوية الأكثر قوة وصلابة. حسيب عبيدي (ناشط في الحراك الاجتماعي بجندوبة) تعميم التجربة من السهل تعميم التجربة في بقية الجهات ما إن توفرت القدرة على التعبئة والتنظيم فاحتجاجنا في جندوبة كان مبنيا على دراسات وعلى عمل يومي اثمر هذا التفاعل من قبل السلطات الرسمية كما انه لم يكن حراكا معزولا وحكرا على اطراف معينة بل كان حراكا مفتوحا للعموم ويحمل مطالب جماعية. نسيم عوراني (ناشط في الحراك الاجتماعي بالمنستير) أكيد هذا الحراك الاجتماعي النوعي في جندوبة كان ثمرة للمراكمة في الحراك الاجتماعي والذي طوّر نفسه وخلق آليات جديدة وخاصة ما يسمّى بآلية العمل الجهوي الموحّد ومن الممكن جدا تعميم التجربة في بقية الجهات خاصة وانه كانت هناك تجارب مشابهة تشكلت على المستوى الجهوي والمحلي وهذا نتيجة لوعي القوى الاجتماعية المنظمة ولتطور وعي نشطاء الحراك الاجتماعي وحسن إدارتهم للمطالب وفي اعتقادي النجاح الذي تحقق في جندوبة هو نجاح اجتماعي لابدّ من تصديره لبقية الجهات للقطع مع أي مظهر من مظاهر الفوضى. عبد الحليم حمدي (التنسيقية الوطنية للحراك الاجتماعي) التشبيك لابد من التأكيد على ان تجربة التشبيك في الحراك الاجتماعي أعطت مثالا بان حراكا اجتماعيا نوعيا ممكن فاحيانا تتضارب مصالح بين معتمديات في نفس الجهة وتصبح هناك معارك حقيقية حول مطلب واحد يهم الجهة. وتعميم تجربة جندوبة ممكن إذا بذلت كل القوى جهدا اكبر للرفع من معنويات نشطاء الحراك الاجتماعي وتطوير آليات الاحتجاج فنشطاء الحراك الاجتماعي منهكون اليوم بحالة الاستفراد التي تقوم بها السلطة والتشويه والانهاك ثم المباغتة بالاحكام الغيابية إذ لدينا اليوم مئات المحاكمات في مختلف الجهات ضد نشطاء الحراك الاجتماعي.