بعد «عَذابات» شديدة تلفظ البطولة اليوم أنفاسها الأخيرة. ومن المُتوقّع أن تكون النهاية مُثيرة خاصّة في ظل الرهانات الكبيرة في القاع وكذلك على صعيد الوصافة والمركز الرابع. * في سوسة عاش النجم موسما مُمتازا مع «لومار» الذي قاد الفريق إلى الزعامة العربية فضلا عن الترشّح إلى «فِينال» الكأس. ويحلم جمهور «ليتوال» بأن تكون خاتمة البطولة سعيدة. وهذا الأمر في مُتناول الفريق الذي يملك كلّ المؤهلات اللاّزمة لهزم النادي الإفريقي وحسم صراع الوصافة التي تضمن للجمعية التواجد في رابطة الأبطال. أطماع النجم ستكون في مُواجهة طموحات النادي الإفريقي الذي سيستبسل في أولمبي سوسة دفاعا عن حقّه المشروع (و»المفكوك» حسب البعض) في الحصول على المرتبة الرابعة والمُؤهلة لكأس الكنفدرالية الإفريقية. ويحتاج فريق «زفونكا» إلى الإنتصار مع انتظار تعثّر بن قردان في صفاقس. * في الطيّب المهيري، تحصّل «السي .آس .آس» على جُرعة أوكسيجين بفضل التأهل إلى نهائي الكأس ويطارد الفريق اليوم فوزا أخيرا في البطولة حتى لا يقطع الأمل في الظفر بالوصافة وهي قريبة من النجم ما لم «يَثُرْ» النادي الإفريقي ويُبعثر حسابات الجميع بما أن فوزه على «ليتوال» قد يُحوّل وِجهة الوصافة من بوجعفر إلى «باب الجبلي» فضلا عن خروج الإفريقي بتأشيرة العبور إلى كأس «الكاف» بدل بن قردان. وكان الاتحاد قد قهر منذ ساعات البطل في لقاء مُثير للجدل وتراهن بن قردان على انهيار الإفريقي في سوسة لتضمن بصفة نهائية المركز الرابع. هذا ما لم يرفض الإتحاد انتظار الآخرين ويهزم «السي .آس .آس» وهو ليس بالأمر المستحيل على الفريق المُتعملق أمام «الكِبار» والجدير بالتواجد في الساحة القارية شرط تحسين البِنية التحتية ومُراجعة الجوانب التنظيمية. * في حمّام الأنف، تُطارد «الهمهاما» الانتصار الأغلى في الموسم بما أن النجاح في اختبار «البَقلاوة» يمنح الفريق شهادة الترسيم في الرابطة الأولى. كما أن نقطة التعادل قد تكفي أيضا لتحقيق الأمان خاصّة في ظل التنقّل الصّعب الذي ينتظر «الستيدة» إلى المنستير. وتبدو هذه المواجهة شكلية بالنسبة إلى «البقلاوة» لكن هذا لا يمنعها من الإنتصار لميثاق الرياضي و»مُجاهدة النفس» المُرتبطة بعلاقات قوية مع حمّام الأنف وهذه الحقيقة معروفة في باردو و»بوقرنين» وحتى في المرسى. * فريق آخر سيلعب دور الحكم في صِراع تفادي النزول وهو الإتحاد المنستيري الذي قد يبصم اليوم على قرار هُبوط «الستيدة». ويعرف الدريدي أن الفوز في مقابلة اليوم يعني الحاق فريقه السابق بالرابطة الثانية وسط صدمة «القوابسية» الذين وقع «التلاعب» بمستقبلهم بفعل النقاط المخصومة والسياسات العشوائية للعجرودي. كما أن الفوز المُحتمل للإتحاد لن يقضي على آمال «الستيدة» فحسب بل أنه قد يُهدي فريق الدريدي مكسبا صَغيرا وهو انتزاع المرتبة السادسة من النادي البنزرتي. * في رادس، سيحتفل الترجي بحصوله على لقب العَادة في انتظار كسب «مَعركة» رابطة الأبطال التي تريد «الكَاف» أن تنتزعها بالقوّة من مُمثّل تونس خِدمة لعلاقاتها «المشبوهة» مع المغرب. «كَرنفال» الترجي سيكون بحضور النادي البنزرتي الذي لا نعرف إن كان لاعبوه سيُقيمون للبطل «مَمرّا شرفيا» كما يحصل في الضفّة الأخرى من المُتوسّط أم أنهم «سيُفسدون» أفراحه وينتصرون بذلك لتاريخ الجمعية مع تقديم هدية غالية للسعيداني المُحتاج إلى أيّ «مكسب» يُسكت به الأحباء العارفين مثل كلّ المتابعين بأن بنزرت كان بوسعها تحقيق الأفضل لولا ارتجال الرئيس و»حُروبه» المُمتدّة من الشمال إلى الجنوب. * في قبلي، حقّق المتلوي المطلوب بعد النجاة من النزول هذا في انتظار إعادة ترتيب البيت وإنهاء «الهِجرة» التي طالت أكثر من اللازم. ويُواجه النجم في لقاء اليوم اتحاد تطاوين الذي لم يفقد الأمل في المراهنة على المرتبة السادسة وهي مُهمّة للمعنويات بعد موسم ترك فيه فريق القصري أفضل الإنطباعات بفضل عزيمة اللاعبين وعطاء المسؤولين على رأسهم محمّد الغول ألف رحمة ونور على روحه. * في قابس، يُخيّم الحزن على أجواء «الجليزة» بعد الهبوط إلى الرابطة الثانية. لكن هذه الحسرة لن تستغرق الكثير من الوقت بما أن المُستقبل يملك من الخِبرات والامكانات ما يسمح له بترميم المعنويات والعودة إلى الرابطة الأولى في أقرب الآجال. وتُودّعنا «الجليزة» اليوم بمواجهة شكلية أمام شبيبة القيروان الناجية من شبح النزول والحَالمة بإستعادة أيام العز التي كانت قد عاشتها مع وادة والعبيدي ومن بعدهما خواجة والشهايبي... البرنامج: بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى (الجولة الأخيرة) (س16) في رادس: الترجي الرياضي – النادي البنزرتي (الحكمة درصاف القنواطي) في حمّام الأنف: نادي حمام الأنف – الملعب التونسي (الحكم يسري بوعلي) في سوسة: النجم الساحلي – النادي الإفريقي (الحكم المصري محمّد معروف) في المنستير: الإتحاد المنستيري – الملعب القابسي (الحكم سليم بلخواص) 1 في صفاقس: النادي الصفاقسي – إتحاد بن قردان (الحكم أيمن النصري) في قابس: مستقبل قابس – شبيبة القيروان (الحكم محمود قصيعة) في قبلي: نجم المتلوي – إتحاد تطاوين (الحكم وليد المنصري) والكلّ يحلم والكرة والجريء يفعلان ما يَشاءان. الترتيب 1) الترجي الرياضي 56 (البطل) 2) النجم السّاحلي 51 (يراهن على الوصافة المُؤهلة لرابطة الأبطال) 3) النادي الصفاقسي 49 (يراهن على الوصافة) 4) اتحاد بن قردان 38 (يراهن على المركز الرابع / المُؤهل لكأس «الكاف») 5) النادي الإفريقي 37 (يراهن على المركز الرابع) 6) النادي البنزرتي 32 7) الإتّحاد المنستيري 31 - إتّحاد تطاوين 31 9) الملعب التونسي 28 10) نجم المتلوي 27 11) شبيبة القيروان 25 12) نادي حمّام الأنف 22 (مَعني بصراع تفادي النزول) 13) الملعب القابسي 20 (مَعني بصراع تفادي النزول) 14) مستقبل قابس 18 (نزل إلى الرابطة الثانية)