تونس (الشروق) السيد يوسف التليلي أستاذ عربيّة وخرّيج كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بتونس سنة 1979 وباشر التّدريس في نفس السّنة بالمعهد الثانوي بالمتلوي وتولّى فيه لاحقا خطّة ناظر دراسات طيلة 4 سنوات. وأشراف أيضا على تسيير المدرسة الإعداديّة بأم العرائس وأكمل حياته المنهيّة في التدريس إلى غاية إحالته على الشّرف المهني في 1 أكتوبر 2015 بعد مسيرة تواصلت على امتداد 36 سنة درّس فيها خصُوصا الأقسام النهائيّة بمختلف شعبها. وفي لقاء معه أكّد «سي يوسف» بأنّ حياته المهنيّة كانت متنوّعة المحطّات واستفاد من مختلف مواقعها بالعمل على اثراء تجربته التعليميّة والتربويّة والتسييريّة والسعي الطوعي إلى الارتقاء بضوابط التّواصل مع محيطه المهني والاجتماعي بكلّ أريحيّة في التّعامل والمُعاملة والتي طبعها بالحرص على المزج بين اللّيونة والحزم للإبقاء على المؤسّسة التربويّة كفضاء للعمل والاجتهاد والنجاح والعدل بين مختلف المتقبّلين والمتدخّلين. وأضاف السيد يوسف بأنّه لازال يذكر باعتزاز انخراط الزّملاء الأساتذة في تدريس ساعات تدارك ودعم مجانيّة موجّهة أساسا لتلامذة البكالوريا بمختلف الشعب وذلك قبل حلول الدّورة الرئيسيّة وهذا التطوّع كان يلقى اقبالا كثيفا من قبل التلامذة لأنّه يُمثل مُرافقة للإعدادا المادي والنفسي الراقي من خلال الارتقاء بنوعيّة الدروس إلى النموذجيّة المُختارة وذلك بتقديم فروض على مقاس اختبارات المواد والأجواء الحقيقية للبكالوريا. وساهم هذا العمل التطوعي في تعزيز ثوابت قيم الثقة المتكاملة بين الإدارة والمربي والتلميذ والوليّ على حدّ السّواء والوصُول إلى تقاسم الطموحات وأفراح النجاح والتعاطف الأبوي الخالص مع المؤجّلين والرّاسبين . وخلُص السيد يوسف التليلي بالقول بأنه برغم التقاعد لازالت هذه العلاقة بالامتحانات الوطنية تحضر في ذهنه ومحيطه الاجتماعي ويتفاعل معها على قدر أهميتها السابقة والحاضرة ويكبُر اعتزازه الذاتي كلّما صادف تلامذته ممّن درّسهم ويستوقفُونه في عديد المواقع المهنيّة والاجتماعيّة بالتّكريم الاعترافي ويطرحُون عليه ذكريات دراسيّة خالدة في اذهانهم وخصُوصا منها ذات مواقف لها سندها التربوي والتعليمي والاجتماعي .