يُعرّف الدوار أو الدوخة المفاجئة بأنّها شعور غير مؤلم بعدم الارتياح في الرأس، ويُعزى هذا الشعور للعديد من الأسباب، كاعتلال البصر، أو الدماغ، أو الاضطرابات والأمراض التي تغزو مراكز التوازن الموجودة في الأذن الداخلية. ومن المعروف أنّ الدوار المفاجئ ليس مرضا بحدّ ذاته، وإنّما عرَض قد يصاحب العديد من الأمراض والمشاكل الصحية في الجسم، وبشكل عام يمكن استخدام مصطلح الدوخة لوصف شعورين مختلفين، ومن المهم جدا معرفة الاختلاف بينهما: ثقل الرأس أو اختلال التوازن: وهو شعور الشخص المصاب بأنّه على وشك الإغماء وفقدان الوعي، كما يبدأ هذا الشعور في العادة بالزوال عندما يقوم المصاب بالاستلقاء على ظهره، ومن الشائع أن يشعر الإنسان بالدوخة العرضية من وقت لآخر، وفي الغالب لا يكون هنالك مرض خطير وراء شعوره بالدوخة في هذه الحالة. الدوار: وهو إحساس الفرد بحركة العالم ودوران الأشياء المحيطة به دون أن تتحرك فعليا، ويصاحب ذلك أعراض كثيرة كفقدان التوازن، والإحساس بالغثيان، والتقيؤ في بعض الحالات. أسباب الدوار المفاجئ: للدوخة المفاجئة مسببات كثيرة، تتراوح من أسباب بسيطة كدوار الحركة إلى أسباب أكثر خطورة كالتهاب الأذن الداخلية، وأمراض القلب والشرايين، أو كأحد الاعراض الجانبية لبعض الأدوية. وفيما يلي بيان لأكثر الأسباب شيوعا للدوار المفاجئ مشاكل الأُذن الداخلية: مثل التهاب الأذن الداخلية وهو الذي يمكن أن يؤثر في السمع والتوازن، وعدوى الأذن الوسطى، ومرض مينير، ودوار الوضعة الانتيابي الحميد وصداع الشقيقة: فقد يأتي الدوار مصاحبا لصداع الشقية، أو قد يسبقه أو يليه في بعض الحالات. التّوتر والقلق: حيث يقوم الشخص الذي يعاني من القلق والتوتر بالتنفس بشكل أسرع حتى أثناء الراحة، مما قد يسبب الدوار أيضا. انخفاض مستوى السكر في الدم: يُعاني الأشخاص المصابون بالسكري من الدوار أحيانا عند انخفاض مستوى السكر في الدم. الجفاف: والذي ينتج عن عدم شرب كميات كافية من الماء، أو عند خسارة الكثير من السوائل عن طريق الإسهال أو التقيؤ. أسباب أخرى: مثل الأمراض الخطيرة التي تؤثر في الجسم بشكل عام، واستخدام المخدرات، وشرب كميات كبيرة من الكحول، وتناول بعض أنواع الأدوية كمضادات الاكتئاب، واعتلال نبضات القلب، وتسمم أول أكسيد الكربون. أعراض الدوار المفاجئ قد تزيد حدّة هذه أعراض الدوخة عند الوقوف أو المشي أو تحريك الرأس، وغالبا ما يصاحب ذلك شُعور بالغثيان مما يدفع المريض للرغبة بالجلوس أو النوم. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض قد تستمر لدقائق معدودة أو لأيام و ذلك يعتمد على ماهيّة المرض المسبب للدوخة.