تونس (الشروق) تبدو أزمة الشقين المتصارعين في حزب نداء تونس في طريقها الى التسوية السياسية على ضوء المستجدات الاخيرة التي حدثت في ال24 ساعة الماضية بين مراسلة الحكومة ورسالة سفيان طوبال وتصريح حافظ قائد السبسي. وكشف القيادي في نداء تونس (مجموعة المنستير) المنجي الحرباوي في تصريح ل"الشروق" أن الجدال والتنازع القضائي حول التمثيلية القانونية في حزب نداء تونس تم حسمها امس بشكل رسمي لصالح حافظ قائد السبسي عبر مكتوب رسمي وجه لهم من قبل رئاسة الحكومة. وعاد الحرباوي على اطوار النزاع مبينا أن هيئة الانتخابات اسقطت القائمتين المقدمتين باسم نداء تونس في الانتخابات البلدية الجزئية في باردو من منطلق لبس في التمثيلية القانونية حيث كان القرار القضائي بطوريه الابتدائي والاستئنافي في سياق تكريس مبدإ بقاء "ما كان على ماكان عليه"، اثر ذلك قدم نداء تونس قائمات ثلاث في كل من بلديات السرس وتيبار والعيون فعاودت الهيئة اشعار الحزب بوجود لبس في التمثيلية القانونية مادفع وفق قوله الى التظلم لدى لدى رئاسة الحكومة والوزارة المكلف بالعلاقة. واكد الحرباوي ان مصالح رئاسة الحكومة قد تفاعلت ايجابيا ووجهت مكتوبا داخليا الى الحزب يحسم النزاع في سياق تأكيد التمثيلية القانونية للحزب في شخص حافظ قائد السبسي. المعطى الجديد في سياق التنازع حول التمثيلية القانونية تزامن مع تهدئة من الجانبين دفعت الى استشراف امكانية تجاوز الازمة الحاصلة منذ المؤتمر الاخير في مابين شقي الحمامات و المنستير، وفي هذا السياق اكد حافظ قائد السبسي ان المكتب السياسي لنداء تونس سيجتمع يوم الاثنين القادم وانه منفتح للتحاور مع كل مكونات نداء تونس وانه سينطلق في مسار تجميعي . وسبق هذا التصريح رسالة وجهها رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس –شق الحمامات- سفيان طوبال الى الندائيين عبر من خلالها عن انفتاحه على كل الفرقاء من اجل الالتقاء لتجاوز الاشكالات الخلافية الطارئة حول تقييم مخرجات مؤتمر المنستير والبحث في طي صفحة الخلافات بمنطق الديمقراطية و التوافق. رسالة طوبال تفاعل معها حافظ قائد السبسي بايجابية من خلال اقراره بعدم وجود خلاف شخصي مع مجموعة الحمامات وانهم منفتحون على الحوار، في المقابل شدد الحرباوي على أن المكتب السياسي في اجتماعه يوم الاثنين القادم لن يتسامح مع الاطراف التي كانت فاعلة في الازمة الاخيرة وخص بالذكر منها سفيان طوبال و انس الحطاب وعبد العزيز القطي وعادل الجربوعي لافتا الى انهم اتخذوا قرارا سابقا برفتهم من الحزب. ويشار الى أن سلمى اللومي قد صرحت مؤخرا بكونها ضد مساندة شق على حساب شق اخر في نداء تونس وانها مع دعم الخيار التجميعي داخل النداء الموحد ، وهو ما يعيد خلط الاوراق في ازمة نداء تونس التي تبدو متجهة الى الحل في الايام القادمة. وتعليقا عن هذا المستجد قال النائب محمد رمزي خميس (مجموعة الحمامات) أنهم خيروا التقدم في الانتخابات البلدية الجزئية بقائمات مستقلة وترك الفرصة لمجموعة المنستير ان هي ارادت ذلك لافتا الى ان التوجه العام الذي يجمع الشقين يدعم المسارات التوحيدية والتوافق لحسم الخلافات. وأوضح رمزي خميس انه لا علم لهم بمضمون الوثيقة التي راسلت بها مصالح رئاسة الحكومة مجموعة المنستير غير انه من المستوجب في كل الحالات برأيه ان تنتهي ازمة التصدع في النداء بحلول توافقية وبتدخل الرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي ايضا لاعادة الامور الى نصابها.