رغم حَادثة إقصاء الإعلاميين من التَمارين فإنّ المنتخب الوطني يُواصل تحضيراته لمباراة أنغولا في أجواء طيّبة. وقد تأكد هذا الأمر على هَامش الإحتفال الذي أقامته البَعثة التونسية بمناسبة عيد ميلاد مدافعنا «ديلان برون». وأغلق برون عَامه ال 24 في جوّ حَافل ومُحاطا بمدرّبيه وزملائه الذين أكدوا أن هذه الفرحة «الصّغيرة» ستكون نقطة البداية نحو أفراح أكبر وأضخم والحديث طبعا عن اللّقب الإفريقي الذي ستراهن عليه تونس بقوّة رغم أنّ بعض «المُتكهنين» يضعونها في ذيل المُرشّحين لنيل الكأس. صحّة اللاعبين «عَال العَال» أكد طبيب المنتخب سهيل الشملي أن كلّ اللاعبين في أتمّ الجاهزية لخوض المُنافسات الإفريقية. ويأتي تقرير الشملي ليُفنّد الإشاعات التي أكد أصحابها أن قائد المنتخب الوطني يوسف المساكني يشكو من بعض الأوجاع وهوما قد يُؤثّر في مشاركته في لقاء الجولة الأولى أمام أنغولا وذلك يوم 24 جوان في ملعب السّويس انطلاقا من السادسة مساءً بتوقيت تونس. حادثة غريبة شهدت تحضيرات المنتخب حَادثة غريبة تَمثّلت في «طَرد» الإعلاميين التونسيين من ملعب التمارين. وقد عَلّلت الجامعة هذا القرار «التعسّفي» برغبة المدرب «ألان جيراس» في فرض «الويكلو» بحثا عن أعلى درجات التركيز خاصّة مع اقتراب موعد المباراة الافتتاحية أمام أنغولا. قرار المَنع من حُضور التمارين كان مُفاجئا وصَادما للصّحفيين التونسيين الذين تكبّدوا مَشاقا لا يعلمها إلا الله ليضمنوا التواجد في مصر ويُواكبوا المُغامرة القارية للمنتخب على عين المَكان. والأدهى والأمر أن الجامعة نفّذت قرار المنع بالإستعانة ب»الحرس الشخصي» لوديع الجريء والأمن المصري وهو ما سَاهم بدوره في استفزاز الصّحافة التونسية التي كان من المفروض تسهيل مَهامها لا عَرقلتها و»إهانتها». «جيراس» بريء فَسّرت الجامعة قرار منع الصّحافة من التواجد في تمارين المنتخب بسعي «جيراس» إلى التحضير خلف الأبواب المُغلقة لتأمين الحدّ الأدنى من السرية على خياراته الفنية فضلا عن قطع الطريق على كلّ «الدّخلاء» الذين قد يُشتّتون الأذهان أو»يتجسّسون» لفائدة خُصومنا في ال»كَان». والحقيقة أن «جيراس» يتّبع منذ قدومه سياسة «الويكلو الجُزئي» في التمارين لكنّه لا يهضم حقّ الإعلام في الحصول على الصّور والتصريحات وقد حَاورته «الشّروق» في مناسبتين: الأولى في مكتبه والثانية في المطار. ونشهد للتاريخ بأن الرّجل يحترم كثيرا الإعلام ونكاد نجزم بأنه بريء من تُهمة «إقصاء» البعثة الصّحفية من تمارين الفريق الوطني والأقرب للظن أن الجامعة هي الجهة التي اتّخذت هذا القرار لعدّة اعتبارات منها تفادي «الصِّدامات» التي حصلت بين إحدى القنوات التلفزية التونسية وجامعة الكرة على هامش «كان» 2017 في الغابون. ويبدو أن الجامعة تريد أيضا «مُعاقبة» بعض وسائل الإعلام لعدم اقتنائها لكواليس المنتخب مُقابل مَعاليم مضبوطة. الجامعة تَتدارك في ظلّ اتّساع دائرة الجدل حول حَادثة «إقصاء» الإعلام التونسي من تمارين المنتخب الوطني، بادرت الجامعة بتصحيح الأوضاع وأصدرت بيانا توضيحيا تؤكد من خلال التراجع عن قرار المنع «المُطلق». وأكدت الجامعة أنّها «ستتكرّم» على الصّحافة التونسية بالسّماح لها بالحُصول على التصريحات على هامش حصة اليوم مع تمكين الإعلام أيضا من التواجد في حصّة الغد وذلك لمدّة 15 دقيقة. وأشار البلاغ ذاته إلى أن اللّجنة الإتّصالية ستتكفّل بتغطية كواليس المنتخب وبثّها عبر الصّفحة «الفَايسبوكية» للجامعة . درس كبير قَدّم لاعبنا الدولي الصّاعد وجدي كشريدة درسا كبيرا في الإلتزام بأداء الواجب تُجاه المنتخب. وقد حافظ كشريدة على تَماسكه رغم الحزن الكبير على فِراق شقيقه. وأكد كشريدة في تصريحاته لموقع الجامعة أنّه سيبذل قُصارى جُهده للمُساهمة في نجاح الفريق الوطني في مُغامرته الإفريقية. ويحلم كشريدة بالتَتويج باللّقب ليكون أفضل هديّة لروح شقيقه الذي كان يُمنّي النّفس (مِثل كلّ أحباء المنتخب) بالقبض على التَاج الإفريقي للمرّة الثانية في تاريخ تونس. حديث عن كرة ال»كَان» على هامش تفاعله مع مُواصفات الكرة المُستخدمة في «كَان» مصر، أكد معز بن شريفية أن هذه الكرة ستكون في خدمة المهاجمين وقد «تُزعج» في المقابل حرّاس المرمى خاصّة عند التسديدات البعيدة. ويعتبر بن شريفية أن هذه النوعية من الكرات تحتاج إلى يقظة كبيرة مُؤكدا في الوقت نفسه أن حرّاس المنتخب «سيتأقلمون» حتما مع الكرة المُستخدمة. ومن المعلوم أنّ فريقنا الوطني سَيُراهن في الدّورة الحالية على خدمات ثلاثة حراس وهم فاروق بن مصطفى ومعز حسن ومعز بن شريفية فضلا عن «الحُضور الشرفي» للحارس الشاب أيمن دحمان وذلك بهدف تمكينه من استكشاف مِثل هذه التظاهرات الكروية الضّخمة. برنامج مباريات المُنتخب 24 جوان (ملعب السويس): تونس - أنغولا (س18) 28 جوان (ملعب السويس): تونس - مالي (س15 و30 دق) 2 جويلية (ملعب السويس): تونس - موريتانيا (س20)