يُكمل المنتخب الوطني اليوم تحضيراته للمباراة الإفتتاحية أمام أنغولا التي كانت قد شهدت «طفرة كروية» بين 2006 و2010 مع جيل «فلافيو» و»جيلبرتو» و»مانوتشو»... الأجواء تبدو عَال العَال في معسكر المنتخب في مُنتجع «العين السخنة» هذا في انتظار التأكيد في الرسميات بداية من مواجهة الغد ضدّ الأنغوليين. الفرجاني يصنع الحدث صنع الفرجاني ساسي الحدث على هامش تحضيرات المنتخب في ملعب «بتروجيت» في مُحافظة السويس. وأظهرت تمارين الفريق الوطني «الشَعبية» الواسعة للفرجاني ساسي الناشط في صفوف الزمالك المصري. وتعتقد بعض الأطراف أن تواجد ساسي ضمن قائمة «ألان جيراس» من شأنه أن يساهم في الرفع من أعداد المُشجعين لمنتخبنا الوطني في مواجهة الغد أمام أنغولا على أرضية ملعب السويس (س18). وفي سياق مُتصل بالحفاوة الكبيرة التي وجدها الفرجاني في السويس أشار بعض الظرفاء إلى أن منتخبنا كان قادرا على استقطاب الآلاف من «الزملكاوية» و»الأهلاوية» لوأن «جيراس» رفع الحظر عن حمدي النّقاز وقام بترسيم علي معلول ضِمن قائمته النهائية. حضور جماهيري كبير تَتوقّع الجامعة التونسية لكرة القدم أن تدور مباراة أنغولا أمام شبابيك مُغلقة خاصّة في ظل نفاد التذاكر. وكانت السلطات المصرية قد أكدت في وقت سابق بأنه وقع ترويج ما لا يقل عن 15800 تذكرة بمناسبة اللقاء المرتقب بين تونسوأنغولا ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة. ويبدو أن الساعات القليلة الماضية شهدت بيع المزيد من التذاكر لتدور المقابلة أمام شبابيك مُغلقة. ومن الواضح أن الغَالبية السّاحقة من الجماهير التي اقتطعت التذاكر ستكون خلف المنتخب الوطني المستفيد من أحبائه القادمين من تونس فضلا عن «تعاطف» الكثير من المصريين معه في هذه المُغامرة الإفريقية. الجدير بالذّكر أن ميدان السويس يتّسع لأكثر من 20 ألف مشجّع وقد تمكّن الأشقاء في إعادة تهيئة هذا الملعب في ظرف زمني قياسي. وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم قد انتقدت بشدّة اللجنة المنظمة بسبب التأخير الحاصل في الأشغال هذا قبل أن تتراجع عن موقفها وتُعبّر عن إعجابها بهذه المنشأة الرياضية بعد أن ظهرت في أحسن حلة وأصبحت في أتمّ الجاهزية لإحتضان مباريات منتخبنا الذي سيصطدم كما هو معلوم بأنغولا ومالي وموريتانيا في 24 و28 جوان و2 جويلية. خيارات «جيراس» فرض «ألان جيراس» «الويكلو» في تمارين المنتخب الوطني بحثا عن الحد الأدنى من السرية على صعيد خَياراته الفنية. المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن تشكيلتنا شبه جَاهزة خاصّة في ظل تأكد مُشاركة عدّة أسماء تُعتبر من الركائز الأساسية في منتخبنا كما هو شأن ياسين مرياح وديلان برون في الدفاع والسخيري في خط الوسط والمساكني والبدري والسليتي والخزري في المنطقة الأمامية. ومازال الغموض يلفّ بعض المواقع على غرار الجهة اليمنى. وتفيد مصادرنا أن «جيراس» قام بإختبار رامي البدوي في هذا المركز. وإذا قرّر مدربنا الوطني ترسيم البدوي في الجهة اليمنى فإن وجدي كشريدة سينتقل إلى منطقة الوسط في سيناريو مُكرّر لما حصل أثناء لقاء كرواتيا. مركز آخر مازال يحوم حوله الغموض وهو الجهة اليسرى حيث يملك «جيراس» خيارين فإمّا المراهنة على الحدادي أولعب ورقة بن محمّد القادر أيضا على التواجد في خط الوسط. ماذا عن المرمى؟ تؤكد مصادرنا أن فاروق بن مصطفى الأوفر حظا للمشاركة في التشكيلة الأساسية للمنتخب هذا ما لم تتغيّر المعطيات والحسابات في اللّحظات الأخيرة من التحضيرات. ومن الواضح أن «جيراس» لن يواجه اشكاليات كبيرة على صعيد الشباك في ظل وجود ثلاثة حراس يتمتّعون بمؤهلات مُحترمة. ونجد في صدارة هذه اللائحة فاروق بن مصطفى الذي تألق بشكل لافت في الخليج. وكان مُحترفنا في الشباب قد فاز بالقّفاز الذهبي كأحسن حارس في السعودية. أمّا الاسم الثاني في القائمة فهو معز حسن الذي يُعتبر الحارس التونسي الأفضل رغم فترة الفراغ التي مرّ بها نتيجة الإصابة في المونديال والمشاكل التي واجهها مع فريقه الفرنسي (نيس). الاسم الثالث والأخير هو طبعا حارس الترجي معز بن شريفية الذي تجاوز فترة الشك واسترجع جانبا كبيرا من مُؤهلاته. عين على أنغولا يَفتتح المنتخب الوطني مُغامرته الافريقية بمواجهة أنغولا. وفي متابعة لخصمنا المرتقب في لقاء الغد نشير إلى أنه كان قد برمج مواجهة ودية أمام جنوب افريقيا بتاريخ 19 جوان غير أن هذا المباراة ألغيتْ. ولم ير هذا الإختبار الودي النّور بقرار من مدرب أنغولا الذي أكد أن فريقه لم يكن جَاهزا لمواجهة جنوب افريقيا بسبب عدم تدرّب لاعبيه بعد وصولهم إلى مصر. وكانت أنغولا قد واجهت وديا غينيا بيساو وفازت عليها بهدفين لصفر وذلك يوم 8 جوان (في ضِيافة البرتغال). ومن المعلوم أن أنغولا يُدرّبها الصّربي «ساردان فاسيليفيتش» وكان منافسنا قد شارك في مناسبة واحدة في المونديال وذلك عام 2006. أمّا على الصعيد القاري فإن الإنجاز الأكبر للأنغوليين يَكمن في بلوغ الدور ربع النهائي وقد حصل ذلك في «كَان» 2008 و2010. وبالحديث عن قائمة أنغولا بمناسبة ال»كان» نلاحظ أنها تجمع بين المحليين و»المُحترفين» وتنشط العناصر المُراهن عليها في صفوف «غرة أوت» والبرتغال وإيطاليا وتركيا ومصر (كما هو شأن «جيلاردو» المُحترف في صفوف الأهلي والذي تعرّف عليه الجمهور التونسي من خلال مباريات «الشومبيانزليغ»).