عاد رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي من رحلته العلاجية إلى فرنسا ويفترض أن يستهلّ بداية من اليوم في فتح عديد الملفات العالقة حتى يكون الفريق جاهزا مع انطلاق التحضيرات الصيفية. هيئة نادي باب الجديد يجب أن تتّعظ من أخطاء الموسم الماضي فالتردّد والفوضى والتأخير في حسم ملفات الإطار الفني وتجديد العقود ثم الانتدابات عوامل جعلت الصائفة المنقضية تكون منبئة بفشل عاينه الأحباء على امتداد موسم ظل الكثيرون ينتظرون انتهاءه إلى غاية أمتاره الأخيرة. وفي ظل استمرار عقوبة المنع من الانتداب سيكون ملف الإطار الفني من أهم المسائل التي يجب أن يشملها تركيز كبير حتى لا يخطئ الفريق خطأ تعاقده مع جوزي ريغا في الموسم الماضي. لاعبون في نهاية عقودهم جدد النادي الإفريقي عقود عدد مهم من لاعبيه في الصائفة المنقضية وسيجد نفسه هذه الصائفة أمام حتمية تمديد بقاء أكثر من عنصر حتى لا يجد نفسه في الموسم المقبل أمام صراعات وتجاذبات مع لاعبيه ما قد يحرمه من خدماتهم أو من الانتفاع بعائدات مالية من التفريط فيهم. وتنتهي عقود 10 لاعبين في الصائفة القادمة وهم الحارس أيمن البلبولي والظهيران حمزة العقربي ومختار بلخيثر ومتوسطو الميدان أسامة الدراجي ووسام يحيى فيما يمثل المهاجمون الأغلبية في هذه القائمة بخمسة أسماء وهم زهير الذوادي ووجدي الساحلي وبلال الخفيفي والمنوبي الحداد وياسين الشماخي. ورغم ارتفاع العدد إلا أن بعض الأسماء من هذه القائمة قد تجد نفسها خارج الاهتمامات هذه الصائفة بما أن القائمة الأولية للمغادرين تضم كلا من أسامة الدراجي وزهير الذوادي وبلال الخفيفي وحمزة العقربي. الشماخي بين البقاء والرحيل قدم المهاجم ياسين الشماخي موسما محترما اجمالا وكان يمكن أن يكون حصاده التهديفي أفضل بكثير لو عاش النادي الإفريقي موسما هادئا. ورغم الظروف التي مرّ بها الفريق وتتالي المدربين إلا أن الشماخي كان أبرز عناصر الخط الأمامي للفريق وبالتالي من الطبيعي أن يكون ضمن اهتمامات عديد السماسرة والأندية. وعلى هيئة عبد السلام اليونسي أن تحسن التعاطي مع ملف الشماخي فإما تجديد عقده وتحسين وضعيته بما يسمح بوضعه في ظروف مريحة تمكنه من مواصلة تقديم الإضافة أو اختيار العرض الأنسب ومن ثمّة البحث عن تعويضه وهو خيار لا نعتقد أن الهيئة الحالية قد تتورط فيه بما قد يزيد من سخط الجمهور عليها. قضية الانخراطات وصلت قضيّة المطالبة بالانخراطات التي رفعها مجموعة من الأحباء محطتها الأخيرة في الأسبوع الذي ودعناه حيث قضت المحكمة برفض مطلب فتح باب الانخراط لتكسب هيئة عبد السلام اليونسي النزاع قضائيا ولكن ليس أخلاقيا باعتبار شرعية مطلب الحصول على انخراط. وعرفت القضية عدة محطات من التأجيل رغم طابعها الاستعجالي حيث طلبت هيئة عبد السلام اليونسي تأجيل النظر خلال ثلاث مناسبات قبل أن تحصل أخيرا على حكم لفائدتها برفض طلب فتح باب الانخراطات. ومع حصول الرفض بات هناك توجّس من تكرار سيناريوهات المواسم السابقة من عدم فتح باب الانخراط وعدم التزام الهيئات السابقة بعقد جلسات عامة تقييمية تكون فرصة ليطّلع المنخرطون خاصة والأحباء عامة على ما يجري في ناديهم. ولعلّ النزاعات المتراكمة والأزمة المالية التي يعيشها نادي باب الجديد اليوم هي نتيجة مباشرة لغياب الرقابة على عمل الهيئات السابقة فقد كان من السهل إيقاف النزيف لو كان هناك التزام بعقد جلسات تقييمية يطلع خلالها الأنصار على التقارير المالية والأدبية.