لن تُراهن تونس على الحظ لكسب التَحدي في «كان» مصر وإنّما سيقع التعويل أساسا على مُؤهلات المدربين واللاعبين فضلا عن الدعم الكبير للمحبين القادمين من كلّ فجّ عميق أملا في تكرار فرحة 2004 عندما تُوّج المنتخب للمرّة الأولى والوحيدة بالكأس الافريقية. وفي السطور التالية رصد لأهمّ «الأسلحة» التي يمتلكها منتخبنا الوطني. * خبرة الفرنسي «آلان جيراس»: يشتغل مدربنا الوطني في افريقيا منذ عدّة سنوات وقد قاد الغابون والسينغال ومالي التي حصد معها الميدالية البرونزية في «كَان» 2012. ومن الواضح أن «جيراس» سيضع عُصارة تجاربه لتحقيق إنجاز كبير مع تونس بالنظر إلى رحلته الطويلة في ملاعب افريقيا وقياسا أيضا بسنّه (من مواليد عام 1952). * اللّمسة الفنية لبعض النُجوم على غرار السليتي والبدري (صَاحب الهدف الحَاسم في التأهّل إلى المُونديال) والخزري (هدّافنا التاريخي في الدوري الفرنسي) والمساكني الذي أحدث الفارق في دورات سابقة كما حصل ضدّ المغرب والجزائر (في 2012 و2013). وبالإضافة على لمسة المهاجمين قد يستفيد المنتخب كثيرا من «ثورة» بعض النجوم التي «اكتشفناها» في الأشهر الأخيرة مِثل كشريدة وبن محمّد وشوّاط فضلا عن الأمان الذي قد تأتي به التعديلات الأخيرة في المنطقة الخلفية حيث مرياح وبرون ومن خلفهما بن مصطفى أوحسن. * أظهر الجيل الحالي انسجاما كبيرا وقدّم أداءً راقيا في «كان» 2017 بقيادة «كَاسبرجاك» وقد حافظت عدة أسماء على أماكنها مِثل المساكني والسليتي والخزري والخنيسي وساسي. ولاشك في أن هؤلاء لهم القدرة على التألّق من جديد في نهائيات مصر ولِمَ لا الرفع في سقف الطموحات خاصة بعد الإتّعاظ من درس بوركينا فاسو (على مستوى الخيارات الفنية والتحضيرات التي سبقت المباراة). * سترفع الجامعة شعار التحدي في «كان» مصر وذلك على أمل «مُحاربة» الفشل الذي لازم منتخبنا في النهائيات الإفريقية حيث لم يقدر فريقنا على تخطي عقبة الدور ربع النهائي منذ دورة 2004. ومن الواضح أنّ الجامعة ستنزل بثقلها لفك «العُقدة» والمراهنة إلى المربع الذهبي ولِمَ لا المنافسة على اللقب. والحقيقة أن المكتب الجامعي يُقدّم تضحيات مالية كبيرة في سبيل تحقيق هذه الأمنيات ولا أحد ينكر حياة الرفاهية التي يعيشها الجيل الحالي وحصوله على كل مُمهدات النجاح (اقامة ملكية - منحة ب 100 مليون لكل لاعب بعد بلوغ المونديال – تربّصات خارجية – مباريات ودية كبيرة – تعزيزات بالجملة من أوروبا – إطار فني مُوسّع فيه 4 فنيين ومختصين في التقييم والإعداد البدني والذهني وجهاز طبي ضخم...). * دعم الجمهور: سيحظى منتخبنا بدعم جماهيري كبير وهذا ما تأكد منذ اللّقاء الإفتتاحي أمام أنغولا حيث ستدور المباراة أمام شبابيك مُغلقة.