بن عروس (الشروق) أكد مسؤول وباحث في المعهد الوطني للتراث ببن عروس نزار بن سليمان، في تصريح ل»الشروق»، أن اكتشاف الموقع الأثري الواقع في غابة بن عروس، كان عفويا بعد أن تم اتخاذ المكان في اطار هبة من الدولة لتهيئته كمشروع كبير لمركب شبابي وثقافي بمساعدة دولة الصين وذلك في شهر ديسمبر 2018. وتابع محدثنا أن أشغال المشروع انطلقت في شهر جانفي 2019. ومن صدف المفاجآت، أنه تم العثور على موقع أثري مغمور تحت الثرى. و لأهميته، تدخل المعهد الوطني للتراث ببن عروس عمليا و لوجستيا بعلماء مختصين في علوم الآثار و التاريخ و عملة، بمساندة بلدية بن عروس. وأضاف محدثنا أن المؤشرات العلمية الأولى، التي وقع حصرها، تشير الى أن الموقع يعود الى القرن الثالث قبل الميلاد. ويعود الى الحضارة القرطاجية. و قد تم العثور على خزانات للمياه و معبد للإله «صاتيرن». كما كتب ذلك على نقيشة في المعبد. وأضاف بن سليمان أنه ستتواصل عملية التنقيب والحفر التي قال إن تكاليفها باهظة. وإنه من المنتظر توقيع اتفاقية شراكة بين الحكومتين التونسية و الصينية لتعزيز هذا الموقع الأثري الهام.