أكد رئيس الدائرة البلدية قرطاج بيرصة وصلامبو أنه سيتم هدم البناية التي أقامتها المدرسة الوطنية لإطارات الأمن بصلامبو في مدخل الميناء البونيقي بقرطاج قبل موفى جويلية القادم. تونس «الشروق»: التقى رئيس الدائرة البلدية قرطاج بيرصة وصلامبو زياد الهاني أمس الاثنين 24 جانفي مدير عام المدرسة الوطنية لإطارات الأمن بصلامبو العميد سمير الترهوني لبحث قرار هدم البناية التي أقامتها المدرسة بصورة غير قانونية في مدخل الميناء البونيقي بقرطاج. و كشف زياد الهاني ل « الشروق « ان مدير عام المدرسة أكد خلال اللقاء التزام إدارته الكامل باحترام القانون وتنفيذ قرار إزالة البناية المحدثة ( مسبح وقاعة رياضية مغطاة ) بصورة غير قانونية في أجل لا يتجاوز نهاية شهر جويلية المقبل، رغم الضرر الذي أصاب المدرسة ووزارة الداخلية بسبب إهمال الأطراف التي أشرفت على انطلاق أشغال البناء في 2014. حيث لم تعر هذه الأطراف وهي ولاية تونس في ذلك الوقت ووزارة التجهيز أي اهتمام يذكر للطابع الأثري للمنطقة . وأوضح مدير عام المدرسة الوطنية لإطارات الأمن حسب تصريح زياد الهاني أن مسؤولي إدارة الآثار كانوا على علم بأشغال البناء في 2017 لما اندلع حريق وسط الميناء البونيقي. ولم يعترضوا أو يشيروا حتى الى حظر البناء في مثل هذه المناطق ذات الطابع الأثري . وأول اتصال بإدارة الآثار يضيف الهاني، جرى في 23 ماي 2018. ومنذ ذلك الحين توقفت كل الأشغال وتم إلغاء صفقة المشروع بعد صرف أكثر من مليارين . نزل فيلا ديدون وأكد الهاني أن جلسة عمل ستنعقد اليوم الثلاثاء 25 جوان بمقر بلدية قرطاج لتحديد إجراءات عمليات هدم كل البنايات غير القانونية داخل المنطقة الأثرية، ومنها الى جانب البناية التابعة للمدرسة الوطنية لإطارات الامن، بناية تابعة لنزل « فيلا ديدون « الواقع على هضبة بيرصة. حيث أشار الهاني الى أن صاحب النزل المذكور استولى على قطعة أرض بلدية تبلغ مساحتها 160 مترا مربعا. وقام بإضافتها الى نزله والتشييد فوقها. وأوضح أن قرارا صدر حديثا من المحكمة الإدارية يلزم بلدية قرطاج بهدم البناء غير المرخص فيه الذي قام به صاحب النزل. ونوه الهاني بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها والي تونس السيد الشادلي بوعلاق في تطبيق القانون وادارة هذه الأزمة التي تشمل كذلك التجمعات السكنية الشعبية غير القانونية في ما يعرف بالمركض الروماني. وهو موقع أثري يحظر البناء فيه. وقال إن الوالي أكد له بأنه لن يتم تنفيذ قرارات الهدم الخاصة بالتجمعات السكنية الشعبية داخل المركض الروماني، قبل إتمام عمليات الانتزاع القانوني والتعويض للمشمولين بها. قرطاج ستظل على قائمة التراث العالمي وأكد والي تونس السيد الشاذلي بوعلاق في تصريح ل»الشروق» أن الموقع الأثري بقرطاج سيظل على قائمة التراث العالمي. ولن يسحب منها مشيرا الى اطلاع منظمة اليونسكو على عمل السلطات التونسية وحرصها الجاد على المحافظة على الموقع وحمايته. وتضم قائمة التراث العالمي لليونسكو الى جانب الموقع الاثري بقرطاج الذي تم تسجيله في القائمة سنة 1979، كلا من مدينة تونس القديمة ( 1979) والمدرج او المسرح الروماني بالجم (1979) ومدينة كركوان البونيقية ومقبرتها (1985 - 1986) ومدينة سوسة القديمة (1988) والقيروان (1988) ودقة (1987) ومحمية اشكل كتراث عالمي طبيعي (1980).