أعلن رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس ان شق المنستير استرجع الشرعية القانونية عبر حكم قضائي وانه كون لجنة للمصالحة بين مختلف الندائيين مؤكدا رفضهم لتأجيل الانتخابات. تونس الشروق: عقد رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس «شق المنستير» حافظ قائد السبسي مساء امس ندوة صحفية أكد خلالها انتهاء أزمة الشرعية التي حصلت بعد المؤتمر لصالحه وذلك بحكم قضائي وليس بتدخل من رئاسة الحكومة مؤكدا انه تم تكوين لجنة للمصالحة لتجاوز الخلافات بعيدا عن الإقصاء والتمييز حسب قوله. وأوضح رئيس اللجنة المركزية ان المكتب السياسي لحركة نداء تونس قرر خلال اجتماعه تكوين لجنة داخلية تضم كلا من عيسى الحيدوسي وقاسم مخلوف وايناس بن نصر وشاكر العيادي ومصطفى القرواشي وتكون مهمتها التوفيق بين الاطراف المتخالفة وتجاز الخلافات ولم شمل البيت الندائي «في اطار مصالحة ندائية ندائية واسعة تشمل جميع ابناء الحركة دون اقصاء او تمييز ولن يقصى الا من اراد ذلك اي رفض العودة الى النداء بقرار شخصي منه» حسب قوله. وحول الخلاف القانوني بين رئيس اللجنة القانونية ان ما اصطلح على تسميته شق المنستير كسب قضية رفعها حول التمثيلية القانونية وجاءت بحكم بات في ابقاء الوضع القانوني على مستوى التمثيلية على ما هو عليه قبل المؤتمر باعتبار ان تغييرها لن يكون الا بحكم قضائي ولا توجد قضية أصلا في هذا السياق وبالتالي كان الحكم باعادة التمثيلية القانونية الى حافظ قائد السبسي. هذا وتم الاعلان عن تكوين لجنة وطنية لاعداد قائمات الحزب للانتخابات التشريعية تكون مهمتها حسن اختيار رؤساء القائمات كما تعمل على التنسيق بين مختلف الهياكل وكذلك التدقيق في المواصفات والوثائق القانونية المطلوبة من اجل الاسراع في استكمال الإجراءات الضرورية للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وفي هذا السياق اكد حافظ قائد السبسي ان حركة نداء تونس ستدخل الانتخابات بقائماتها الخاصة وستكون متواجدة في كل الدوائر الانتخابية مثلما تمكنت في الانتخابات البلدية من تقديم 350 قائمة، مشيرا الى أسف المكتب السياسي لاستقالة الامين العام السابق ناجي جلول الذي تم تعويضه بعلي الحفصي في حين تم تعيين رضوان عيارة رئيسا للمكتب السياسي كما تم الحاق مجلس الحكم المحلي بالإدارة التنفيذية تحت إشراف خالد شوكات. وحول اصل ازمة النداء التي انطلقت منذ 2015 وان كان بالفعل حافظ قائد السبسي وقرابته بمؤسس الحزب هي السبب قال المدير التنفيذي خالد شوكات ان كل الأحزاب بها قرابة عائلية لعدد من قياداتها من حركة النهضة الى التيار الديمقراطي الى الجمهوري سابقا وآفاق تونس مضيفا « المشكل الأساسي ان نداء تونس به العديد من الروافد وإدارة الخلاف في ما بينها عملية صعبة وكان حافظ هو الشماعة التي علقت عليها كل الخلافات لكن الوضع ببقائه أفضل مما كان ليكون عليه ان خرج والدليل على ذلك فشل من غادروا النداء». وحول الموقف من الدعوات الى تأجيل الانتخابات قال حافظ قائد السبسي «نحن ضد تأجيل الانتخابات ... كما اننا ضد التنقيحات التي تم ادخالها على القانون الانتخابي في حين ان أهم تنقيح كنا قد اقترحناه تم اسقاطه ليتم السماح بتواصل الساحة البرلمانية». أسئلة «الشروق» خلال الندوة التي عقدها رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي وجهنا اليه الأسئلة التالية: ما هو موقفكم من رسالة رئيس الكتلة التي دعا فيها الى المصالحة؟ نحن موقفنا واضح وقد كونا لجنة لهذا الغرض للمصالحة بين كل الندائيين ولن يستثنى إلا من استثنى نفسه وستنظر اللجنة في تلك الرسالة. نحن مع تجاوز الخلافات وتجميع كل العائلة الندائية وانا شخصيا لا اطلب اعتذارا ولا أي شرط مقابل المصالحة. المهم اليوم إعادة النداء الى وحدته السابقة من اجل الحفاظ عليه كقوة وازنة في المشهد السياسي. ما هي علاقتكم اليوم مع حركة النهضة وحركة تحيا تونس؟ في الواقع بحكم الازمة التي مر بها نداء تونس كنا منشغلين بها واليوم ليست هناك علاقات رسمية مع حركة النهضة او تحيا تونس لكن مستقبلا قد تكون هناك علاقات. لا شيء يمنع ذلك.