أصدرت المحكمة الإدارية حكمها الابتدائي في قرار رفض هيئة الانتخابات للقائمتين المترشحتين عن نداء تونس للانتخابات الجزئية في بلدية باردو المنتظر اجراؤها يوم 14 جويلية القادم بسبب التمثيلية القانونية للقائمتين. وأشارت إلى ان نداء تونس "شق الحمامات" الممثل في شخص سفيان طوبال لم يقدم حكم قضائي من شأنه أن يغير المراكز القانونية للأطراف على مستوى رئاسة الحزب. واعتبرت المحكمة الادارية وفق نص الحكم الذي تحصلت "الصباح نيوز" على نسخة منه أنّ الأمين العام لحركة نداء تونس "شق المنستير" حافظ قائد السبسي هو الممثل القانوني للنداء طالما لم يصدر حكم نهائي بات عن القاضي العدلي يقضي بانعدام الصفة لدى حافظ قائد السبسي في ظل غياب ما يفيد الحكم في النزاع المستحدث في نداء تونس فإنه "استنادا إلى قاعدة أن الأصل بقاء ما كان على ما كان". وقد اعتبرت المحكمة "أن النزاع صلب النداء مستحدث وأن الحسم فيه يخرج عن نظرها وأن النزاع حول التمثيلية القانونية لحزب نداء تونس بين شقي الحمامات والمنستير ليس من اختصاص المحكمة الإدارية". "شق الحمامات" يوضح وفي هذا السياق، قال مراد دلش عضو نداء تونس "شق الحمامات" في تصريح ل"الصباح نيوز" إنه تم استئناف الحكم الاداري الابتدائي على اعتبار انه قابل للطعن. كما أشار دلش إلى أنّ "المحكمة الادراية لم تنظر في التمثيلية القانونية للحزب بل قالت انها كمحكمة ادارية غير مختصة بالنظر في التمثيلية القانونية وعادت للمراسلة التي وجهها الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان محمد فاضل محفوظ للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتاريخ 15 ماي الماضي وقال فيها ان الممثل القانوي للنداء حافظ قائد السبسي وهنالك نزاع قضائي بين المسيرين"، مُضيفا أنّ المحكمة الإدارية "ارتأت عدم البت في التمثيلية وعدم قبول القائمتين إلا عند تقديم الحكم الفضائي العدلي النهائي في الغرض". وأفاد دلش أنه بالعودة للحكم الاداري ولموقف الحكومة وكأنّ مؤتمر النداء لم يكن، قائلا: " المحكمة لم تأخذ بعين الاعتبار مخرجات نتائج المؤتمر التي استكملت في الحمامات.. ونحن نتشبث بحقنا ومتأكدين من تمثيليتنا القانونية والاشكال القائم اليوم فقط حول الترشح لبلدية باردو بعد رفض القائمتين". وحول تصريح أمين عام حركة نداء تونس "شق المنستير" ناجي جلول والذي مفاده أنّه "لم يعد هناك شقوق في نداء تونس بعد هذا القرار القضائي" ودعوته ل"شق الحمامات" إلى الالتحاق بهم، ردّ دلش بالقول: "لا شقوق في النداء.. توجد مجموعة أخرى في النداء رفضت مخرجات المؤتمر.. وليس لنا مشكل مع أشخاص بل الاشكال في تطبيق مخرجات المؤتمر الذي استكمل أشغاله في الحمامات"