في ظل الغضب الجماهيري الكبير كان لِزاما على الجامعة الظهور في الصّورة لتؤكد أن الوضع تحت السّيطرة رغم الخيبة المفاجئة أمام أنغولا. وقد سارع رئيس الجامعة وديع الجريء بعقد اجتماع طارئ مع المدربين واللاعبين بهدف تطويق الأزمة وإعادة ترتيب الأوراق استعدادا للمواجهة المنتظرة يوم غد أمام مالي بداية من الثالثة والنصف بعد الزوال في ملعب السويس. حركة مقصودة أصرّت الجامعة على نشر خبر الجلسة التي عقدها الجريء مع مدربي ولاعبي المنتخب رغم أنّه كان بالإمكان التكتّم عليها والإبقاء على تفاصيلها في الغُرف المُغلقة لمقر اقامة البعثة التونسية في منتجع "العين السُّخنة". ومن الواضح أن الجامعة اتّخذت قرارها بالإعلان عن هذا الإجتماع لتُظهر للرأي العام بأنها على وعي تامّ بحجم الصّدمة التي تلقّتها الجماهير التونسية وقد تحرّكت بقوّة لتضع اللاعبين والإطار الفني أمام مسؤولياتهم. ولاشك في أن الجامعة أرادت أيضا حماية نفسها من الإنتقادات التي حاصرتها بعد التعادل المُخيّب للآمال ضدّ أنغولا. ومن المعروف أن الكثير من الجِهات اتّهمت المشرفين على بعثتنا ب"الإختباء" حتّى أن مراسل التلفزة الوطنية لم يجد غير المُلحق الإعلامي لينتزع منه تصريحا على أمل تقديم تفسير مُقنع للبداية الكَارثية في ال"كَان". وقد تحدث الملحق الإعلامي ويا ليته ما فعل بما أنه خاض في مسائل تهمّ "الفنيات" وهي من اختصاص المدربين واللاعبين لا المُكلّفين بالإعلام. إصلاحات جيراس بعد الهدوء النسبي الذي شهده مُعسكر المنتخب، عاد "ألان جيراس" للحديث عن لقاء أنغولا وأكد مدربنا الوطني أن الأداء العام لم يَعكس القيمة الحقيقية للاعبينا ولم يتوافق مع حجم التحضيرات التي سبقت رحلة مصر (الاستعدادات دامت 23 يوما وتخلّلتها 3 مواجهات ودية أمام العراق وكرواتيا وبُورندي). هذا وأكد "جيراس" أن التغييرات ضرورية حتى يجد المنتخب التوازن المنشود. التغيير ضروري بعد الهدوء النسبي الذي شهده مُعسكر المنتخب، عاد "ألان جيراس" للحديث عن لقاء أنغولا وأكد مدربنا الوطني أن الأداء العام لم يَعكس القيمة الحقيقية للاعبينا ولم يتوافق مع حجم التحضيرات التي سبقت رحلة مصر (الاستعدادات دامت 23 يوما وتخلّلتها 3 مواجهات ودية أمام العراق وكرواتيا وبُورندي). هذا وأكد "جيراس" أن التغييرات ضرورية حتى يجد المنتخب التوازن المنشود. شهادة المعد البدني أكد المعد البدني للمنتخب فراس بالي أن فريقنا سيبلغ أعلى درجات الجاهزية بداية من المباراة الثالثة أمام موريتانيا (يوم 2 جويلية). ولن نخوض طبعا في هذه المسألة لعدم التخصّص لكن من حقّنا أن نتساءل عن أسباب التأخير الحاصل في بلوغ "الفورمة" القصوى. ونتساءل عن مصير المنتخب لوأن الأمر تعلّق بمواجهات "إقصائية" ولا تسمح لنا بتمديد الآجال الخاصّة بالجاهزية. ولكم أن تتصوّروا أيضا الخطر الذي يهدّد المنتخب لوأن نظام ال"كان" يفرض عليه حسم الترشح منذ الجولتين الأوليين ضدّ أنغولا والسينغال. والخوف كل الخوف أن يكون الإطار الحالي للمنتخب قد انتهج السياسة التي سلكها سلفه في مونديال روسيا حيث لم نبلغ جاهزيتنا "المزعومة" إلا في اللقاء الختامي و"الشّكلي" أمام "بنما" (بعد هزيمتين ضدّ أنقلترا وبلجيكا). نكتة أخرى تقوم اللّجنة الإعلامية للجامعة بعمل يُذكر فيشكر على مستوى تغطية رحلة المنتخب إلى مصر. لكن هذه المجهودات لم تخل من بعض الثغرات الاتصالية وقد برز هذا الأمر للعيان من خلال هفوة تعبيرية أثارت سُخرية واسعة في صفوف الأحباء. وجاء في إحدى "نشرات" الجامعة أن مدربنا الوطني "ألان جيراس" بصدد تجريب بعض "التصوّرات الفنية" وقد استغرب الكثيرون من هذا الوصف خاصّة أن "جيراس" خاض معنا ست مُواجهات بين وديات ورسميات (بداية بلقاء اسواتيني يوم 22 مارس وصولا إلى مباراة أنغولا بتاريخ 24 جوان). وقد اختبر الرجل "جيشا" من اللاعبين المحليين والمُحترفين ومن غير المعقول أن يستمرّ في هذه "التجارب" التي نخشى أن تعصف بأحلامنا في ال"كَان". المساكني «لاباس» أكد طبيب المنتخب سهيل الشملي أن الأوجاع التي شعر بها قائدنا يوسف المساكني لا تكتسي خطوة تُذكر ومن المفروض أن يكون يوسف جاهزا لخوض لقاء مالي.