«الشروق» تحولت الى منزل شهيد العملية الارهابية بشارع شارل ديغول بالعاصمة حافظ الامن التابع لإدارة الشرطة البلدية مهدي الزمالي حيث خيمت اجواء من الحزن و القهر بمنطقة سيدي حسين و بالتحديد في نهج «حومة السبخة» اين يقطن الشهيد . تونس الشروق: من امام منزل الشهيد البطل مهدي الزمالي بسيدي حسين بالعاصمة تعالت اصوات البكاء وتعال الصرخ والنحيب على ابن حيهم المعروف بدماثة أخلاقه و بحبه للوطن و هو ما اكده صديق الضحية الذي قال لنا و علامات الحزن بادية على وجهه « مهدي البطل من الابناء المميزين في سيدي حسين» مضيفا ان الفقيد سيبقى حيا في اذهانهم و ستبقى صورته ترفرف في المنطقة . الحزن دخلنا الى منزل الشهيد اين وجدنا الحزن يغيم على كافة الموجودين و كان لنا لقاء مع احدى قريبات الشهيد التي اخبرتنا ان ابن خالها دخل الى السلك الامني منذ ما يقارب العامين وانه متخرج من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس و انه كان فخورا بانتمائه الى المؤسسة الامنية حيث كان يردد دائما «نحن حماة الوطن» و اضافت قريبة الشهيد «للشروق» ان مهدي ابن خالها من مواليد 1994 ولكن رغم صغر سنه الا انه كان يتميز عن ابناء جيله بوعيه و حبه لبلده تونس الذي ضحى بنفسه من اجلها. والدة الشهيد والدة الشهيد مهدي الزمالي مازالت تكذب خبر وفاة فلذة كبدها الذي نزل عليها كالصاعقة وكانت منهارة تمام وعيناها لم تجفا من الدموع والقهر على ابنها الصغير الذي خطفته ايدي الارهاب و غيبه الموت وهو في سن 25 ربيعا تاركا عائلته ووالدته و اخويه محمد وصابر يتحسرون على فقدانه وغيابه فقد كان السند الوحيد للعائلة اثر وفاة والده حيث كان يقوم بتحضيرات زفاف شقيقه الكبير. اما صابر الشقيق الاوسط للشهيد مهدي فقد اكد «للشروق» انه علم باستشهاد شقيقه عن طريق احد اقاربه الذي يعمل في السلك الامني الا انه لم يصدق الخبر خاصة انه كان على اتصال بالفقيد مهدي قبل 15 دقيقة من تاريخ العملية مضيفا ان الشهيد سيبقى حيا في ذاكرتهم مؤكدا انه لم يبق هناك طعم للحياة بعد وفاة اعز الناس الى قلبه كما اضاف صابر انه يعتبر الشهيد مهدي فخرا لعائلته و لكافة ابناء سيدي حسين . الجثمان اكد لنا محمد قريب الشهيد ان عائلة شهيد العملية الارهابية بشارل ديغول تتمنى ان يقام موكب دفن رسمي لابنهم مهدي كما طالب قريب الفقيد من سلطات الاشراف ان يتم تكريم الشهيد مهدي الزمالي على غرار بقية ابناء المؤسسة الامنية الذين قتلوا في سبيل تونس و اصبحوا شهداء للوطن .