شن امس الجيش الوطني الليبي عمليات عسكرية واسعة النطاق جنوب العاصمة طرابلس حيث تم دحر الميليشيات واجبارها على التراجع فيما وصفت تقارير ميدانية اشتباكات يوم أمس بالأعنف منذ انطلاق حملة تحرير طرابلس . طرابلس (وكالات) قال مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي، في تصريح امس"، إن "كتيبة طارق بن زياد وكتيبة 128 التابعة للقوات المسلحة العربية الليبية شنت امس هجمات قوية في محور وادي ربيع جنوبطرابلس"، مشيراً إلى أنه "تم إصدار الأوامر والتعليمات العسكرية بالتقدم". وأضاف العبيدي، إلى أن "التقدم مستمر لقواتنا مع تراجع ميليشيات حكومة الوفاق وانسحابها من مواقعهم الدفاعية حيث سيطرت كتيبة طارق بن زياد وكتيبة 128 على تلك المواقع بعد انسحابهم". يذكر أن كتيبة طارق بن زياد والكتيبة 128 من أكبر وحدات الجيش الليبي من حيث عدد الإفراد والعتاد بين أسلحة ثقيلة وخفيفة ويتمركزان في محور وادي الربيع منذ انطلاق العمليات العسكرية في طرابلس. وأكد مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي على أن "آمر غرفة العمليات الكرامة الرئيسية اللواء عبدالسلام الحاسي، يتابع باستمرار سير المعارك القتالية بجميع محاور القتال"، مؤكداً أن "استمرار العمليات العسكرية وقتال كل من يهدد أمن المدنيين في العاصمة. وتابع "الوضع في مدينة غريان لم يؤثر في قواتنا المسلحة بل زادهم إصرارا وعزيمة على تحرير كل المدن الليبية غربي البلاد من قبضة المليشيات المسلحة والإرهابيين". وأوضح العبيدي أن "مدينة غريان سترجع في القريب العاجل وخروج غرفة عمليات الكرامة منها كانت من أجل حماية المدنيين وعدم تعرض المدنيين للخطر"، موضحاً بأن "الوضع في جميع محاور القتال الغرب الليبي ممتازة وقواتنا في مواقعها وستكون هناك عمليات عسكري هي الأكبر من نوعها في الساعات القادمة". ووصفت تقارير ميدانية ليبية اشتباكات يوم امس بالأعنف منذ انطلاق العمليات لتحرير طرابلس مشيرة الى ان وتيرة الحرب في ارتفاع وان اعلان تحرير العاصمة اصبح وشيكا . وقالت التقارير ان ميليشيات طرابلس تلقت خسائر فادحة في الارواح والعتاد خلال اشتباكات يوم امس . وفي سياق متصل بدأ الجيش الليبي في تأمين مدينة غريان بقوات أكبر، منذ ليلة أمس الاول الأربعاء؛ لاستعادة الهدوء في المدينة، وتمكين قوات الأمن من ممارسة عملها بعد الأحداث التي شهدتها المدينة، عقب تحرك خلايا نائمة تابعة لمجموعات إرهابية داخلها. وأوضح مصدر عسكري بمدينة غريان ، أن تشكيلات مسلحة مزودة بالمدفعية تتبع كتيبة "سحبان" بإمرة اللواء المبروك سحبان، وبمشاركة قوات مشاة مجحفلة بقيادة العميد علي المقرحي، بدأت في الانتشار منذ ليلة أمس بتخوم غريان. وأشار المصدر، إلى تحرك قوات من اللواء التاسع إلى تمركزات جديدة لدعم هذه القوات، كما تحركت قوات الاحتياط "القوات المساندة" من مناطق الأصابعة وأولاد بريك؛ لمساندة قوات الجيش. وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من افريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها ب "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر ب "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".