مكتب الساحل (الشروق) يشتكي الأهالي والتجار والعاملون بمحيط الباب القبلي للمدينة العتيقة بسوسة مما يعتبرونه تهميشا وتجاهلا لاستحقاقاتهم في الحد الأدنى من جودة الحياة. وهو ما عبر عنه ل "الشروق" السيد محمد التونسي المعروف ب "عم النوري"الشخصية الرمزية والحيوية في الباب القبلي قائلا إن عديد المراسلات تم توجيهها إلى المسؤولين في مختلف المستويات للالتفات الى هذه المنطقة وتهذيبها وتطويرها باعتبار أهميتها التاريخية والأثرية. اذ هي المدخل الرئيسي للمدينة العتيقة من جهة مسرح سيدي الظاهر فضاء مهرجان سوسة الدولي. ويضيف عم النوري أن الباب القبلي في حاجة أكيدة الى التهيئة والصيانة وترميم السور وإضفاء الجمالية على محيطه وتشجيره وبستنته حتى يكون فضاء استراحة لأبناء المنطقة ومزارا لائقا للسياح الذين يعبرونه يوميا للاطلاع على معالم المدينة العتيقة. أما رضا الحشفي (تاجر) فقد لفت الانتباه إلى تواصل أزمة النظافة وحاويات الفضلات بمحيط الباب مطالبا البلدية بإيجاد حل جذري لهذا الوضع الذي يلوث المنطقة. ويشوه جماليتها ملاحظا من جهة أخرى أن الباب القبلي في حاجة إلى التنوير العمومي وإعادة صيانة شبكة الكهرباء في مختلف الأنهج والأزقة. وشدد محدثنا على مطلب الأهالي القديم المتجدد المتمثل في بعث مركز للشرطة بمنطقة الباب القبلي لتوفير الأمن للمتساكنين والسياح والمارة والتلاميذ بالمؤسسات التربوية المجاورة قائلا إن هناك مقرا متوفرا يمكن صيانته واستغلاله للغرض. الهادي شعيب (ممرض متقاعد) تحدث من ناحيته عن تلويث الباب القبلي بالملصقات الإشهارية والمخاطر المتأتية من عديد الفضاءات المهجورة والمغلقة وغير المستغلة مما جعل منها نقاطا سوداء وجبت معالجتها، مشيرا في هذا الصدد إلى "جبانة الغربة" ونادي الأطفال المغلق والمسرح الصغير غير الموظف ومنصة الحبيب بورقيبة المكسورة وعديد المساكن والكتاتيب المهجورة دون اهتمام بها. ودعا شعيب من جهة أخرى إلى التدخل لترميم وصيانة مدرسة التريكية، المنارة العلمية التي ستحتفل قريبا بمئويتها وتركيز مخفضات سرعة في مستوى نهج د. حمدة السقا المؤدي إلى الباب القبلي وإعادة تهيئة الطريق من مفترق 18جانفي إلى غاية مسرح سيدي الظاهر والأنهج المتفرعة.