«الشروق» تونس: أعلن عبد اللطيف الخماسي رئيس الاتحاد التونسي لمؤسسات التعليم والتكوين الخاصة عن انطلاق التحضيرات لعقد مؤتمرات المكاتب الوطنية لقطاعات التعليم ما قبل المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي. وأكّد في حوار مع «الشروق» أن استكمال الهيكلة بشكل أهم أولويات الاتحاد بعد انتخاب المكتب الوطني لكل من قطاعي التعليم الأساسي والتعليم الابتدائي والثانوي خلال الأسبوع المنقضي. ولاحظ أن مؤتمر الأساسي والثانوي شكّل مناسبة لمزيد التأكيد على التوجهات الاستراتيجية التي بعث من أجلها الاتحاد منذ قرابة العامين والرامية إلى الارتقاء بجودة المنظومة الوطنية للتعليم في نطاق الشراكة والثقة المتبادلة بين القطاعين العام والخاص. وجدّد في هذا السياق رفض الاتحاد توجه وزارة التربية نحو تحجير اشتغال مدرسي العمومي في المؤسسات التعليمية الخاصة ملاحظا أنه سينسف أهم أسس التميز البيداغوجي للمدارس الخاصة وهي القدرة على الاستعانة بأفضل الخبرات الموجودة في العمومي بنظام الوقت الجزئي. كما أكّد على أن توجه وزارة التربية نحو ملاءمة رزنامة تدريس اللغات المعتمدة في المدارس الخاصة مع القطاع العمومي مخالف للمنطق مشيرا إلى أن التدريس المبكر للغات هو أهم أسباب التميّز البيداغوجي للمدارس الابتدائية الخاصة. ودعا من هذا المنطلق إلى حوار دائم وبنّاء بين وزارة التربية والاتحاد التونسي للتعليم والتكوين الخاص الذي يمثل نحو ٪70 من المؤسسات الخاصة بما يكسبه صفة المخاطب الرسمي لسلطة الإشراف وأعلن عبد اللطيف الخماسي من جهة أخرى أن الاتحاد سيكشف مساعيه خلال الأيام القادمة لدى الدوائر الحكومية المعنية من أجل إعفاء خدمات التعليم الخاص من الأداء على القيمة المضافة ملاحظا أن هذه المساعي ستكون تصحيحا لوضع مغلوط بالنظر إلى الخصوصية الاجتماعية لمرفق التعليم. يذكر أن فعاليات المؤتمر الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الخاص الملتئمة نهاية الأسبوع الفارط قد أفضت إلى انتخاب «عائشة سعيد» رئيسة للمكتب الوطني للتعليم الابتدائي والحبيب الحميدي رئيسا للمكتب الوطني للتعليم الابتدائي والثانوي.