وسط أجواء متوتّرة يستعد المنتخب للمُواجهة التي تنتظره ضدّ غانا في نطاق الدّور ثمن النهائي لكأس افريقيا. مباراة غانا ستدور يوم الاثنين 8 جويلية بداية من الثامنة ليلا وسيتمّ تعيين هذا اللقاء الثقيل في الإسماعيلية بعد أن كان فريقنا قد خاض جميع مُباريات الدّور الأول في السويس (الرحلة تَستغرق حوالي 60 دقيقة). «قرار ثوري» في الوقت الذي يُنادي فيه الجميع بطرد "جيراس" اتّخذ رئيس الجامعة "قرارا ثوريا" تمثّل في إعفاء المعد الذهني الفرنسي "دافيد مارسال" من مَهامه بحجّة أنه حشر أنفه في الشؤون الفنية فضلا عن تقصيره في أداء واجباته المِهنية. والحقيقة أن هذا القرار يبعث على الضّحك بحكم أن الجامعة كانت أمام حتمية معاقبة المسؤول الأوّل عن مسلسل التعادلات والمردود الهزيل للمنتخب. والحديث بالدرجة الأولى عن السيد "جيراس" وفي المقام الثاني عن مساعديه الذين لم نر منهم غير التصريحات في التلفزات والإذاعات. وكان من المفروض أن يشمل الحساب أيضا المعد البدني فراس بالي بعد أن وعد على الملأ ببلوغ أوج الجاهزية في لقاء موريتانيا في حين أن "الفُورمة" كانت مفقودة تماما. شخص آخر كان من المفروض ابعاده من زمان وهو رئيس الأطباء السيد سهيل الشملي الذي أكد جاهزية كل العناصر لخوض الكأس الافريقية لكن مع انطلاق المنافسات اتّضح أن الفرجاني ساسي غير جاهز (لم يلعب سوى 20 دقيقة في 3 مباريات خاضها المنتخب في ال"كَان"). وتضمّ قائمة المُذنبين أيضا جميع اللاعبين فضلا عن الجامعة المُتهمة بالتدخل في الأمور الفنية والتي فشلت كذلك في المُحافظة على نقاوة الأجواء داخل معسكر الفريق في منتجع "العِين السُّخنة". وبالعودة إلى المعد الذهني نعتقد أن منتخبنا لا يحتاج إلى هذه الخطة لسبب بسيط وهو وجود شخص مُتعدّد المواهب وله القدرة على القيام بدور المسؤول والمدرب والطبيب وحتى المعد الذهني. والحديث طبعا عن رئيس الجامعة وديع الجريء وهو أصل الداء. هل أتاك حديث المساكني؟ ظهر المساكني بوجه شاحب في ال"كان" بدل أن يصنع الفارق إعتمادا على ثقله الكبير في التشكيلة التونسية فضلا عن أقدميته في الكؤوس الافريقية (يُشارك للمرّة السادسة). وقد كان من المفروض أن "يخجل" يوسف من نفسه ويعتذر من الجمهور لا أن يظهر في مختلف وسائل الإعلام ويحاول عبثا "استبلاه" الناس بخطابات لا يصدّقها حتّى "المهبول". "سي" يوسف عاد ليجترّ اسطوانة افتقار بعض عناصرنا للخبرة وهي "كذبة" كبرى صنعها المساكني لحجب الأداء المُحتشم للفريق. «كذبة» يوسف قد تنفع موريتانيا وبورندي ومدغشقر بحكم أنهم يشاركون للمرّة الأولى في النهائيات القارية لكن هذه الخُدعة لا تنطلي على الجمهور التونسي الذي يراهن على منتخب شاب رأسه في افريقيا.