إلى حدود عصر يوم أمس لم يحسم النادي الإفريقي بعد بخصوص ملف الإطار الفني الجديد الذي سيخلف الفني الفرنسي فيكتور زفونكا الذي آثر الرحيل عن مركب المرحوم منير القبايلي لكنه اختار البقاء في تونس عبر التوقيع للصاعد حديثا إلى الرابطة المحترفة الأولى هلال الشابة. ورغم أن الأفارقة بصدد انتظار المدرب الجديد إلا أن آخر الأخبار تشير إلى أن الإعلان عن هوية المدرب الجديد سيكون قبل نهاية الأسبوع الجاري حيث اقتنع عبد السلام اليونسي أخيرا أن الوقت يداهمه وأن التأخير الحاصل قد يبقي الفريق في دوّامة الأزمة التي يغرق فيها منذ انتخاب هيئته الفاشلة في الصائفة المنقضية. تونسي غير اليعقوبي تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن عبد السلام اليونسي قد اقتنع بضرورة أن يكون المدرب الجديد تونسيّا لاسيما وأنّ ضمّ مدرّب أجنبي في الظرف الذي يعيشه الأحمر والأبيض سيكون مغامرة عواقبها وخيمة خصوصا أن الأجنبي سيكون بحاجة إلى الوقت للتعرف على اللاعبين والبطولة والأجواء وهو ما قد يساهم في مزيد إهدار فرص الإصلاح. ولا يعدّ قيّس اليعقوبي من بين المرشحّين كما تمّ تداوله فاليونسي رغم عدم رضاه عن الدعم المالي للأب الروحي حمادي بوصبيع فإن يخشى أن يورّطه انتدابه في خلاف معه رغم أنه من الحقيقة الإقرار بأن بوصبيع لما سئل في الموسم الماضي عن رأيه رفض أن يكون طرفا في القرار ولم يرفع ضدّه «الفيتو». الدريدي لوحده إذا كتب لمدرّب تونسي أن يشرف على المقاليد الفنية للنادي الإفريقي هذه الصائفة فلن يكون سوى لسعد الدريدي الذي يجد هوى وقبولا لدى عدد كبير من المسؤولين صلب هيئة عبد السلام اليونسي ليس أقلّهم مجدي الخليفي وحمزة الوسلاتي وكمال بن خليل. ويخشى اليونسي من ردود أفعال بعض الأحباء في صورة التعاقد مع الدريدي خصوصا أنه حال دون عودة منتصر الوحيشي إلى ناديه لكن التردّد لم يعد في مصلحة النادي الإفريقي خصوصا مع الفوضى الحاصلة في الفريق. التحضيرات في علم الغيب أشرنا في مقال سابق إلى أن التحضيرات الصيفية للنادي الإفريقي ستنطلق يوم الاثنين المقبل بتربص أول في العاصمة ونعود لنضيف اليوم أن التحضيرات قد لا تنطلق في موعدها خصوصا أن ملف الإطار الفني لا يزال عالقا دون حل جذري. وبحسب أكثر من لاعب وقع الاتصال به فإن الهيئة لم تشعرهم بموعد استئناف التمارين كما أن هناك إشكالا عاشه المسؤولون في الصائفة الماضية وهو تواجد البعض في رحلات خارج تونس ما حال دون الاتصال بهم. الغريب أن المسؤولين لم يعلموا اللاعبين بمدة الراحة ولا بموعد استئناف التحضيرات للموسم وهو ما يؤكد الفوضى التي يعاني من الفريق والتي لن يتخلّص منها طالما يواصل عبد السلام اليونسي سياسة «النوم في العسل».