اتّضحت الصورة أخيرا في النادي الإفريقي حيث حسم ملف المدرب الجديد بتكليف لسعد الدريدي بقيادة الفريق فيما تم رسميا تحديد موعد انطلاق التحضيرات التي ستتواصل بالعاصمة إلى حين استكمال بقية برنامج التحضيرات ثم انتقاء العناصر التي سيتم التعويل عليها في الموسم المقبل. وينتظر أن يستهل لاعبو نادي باب الجديد تحضيراتهم اليوم بملعب الشادلي زويتن انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف مساء تحت قيادة لسعد الدريدي وإطاره الفني الجديد. وتم توجيه الدعوة في الساعات الماضية إلى كافة اللاعبين تقريبا لحضور الحصة التدريبية الأولى لهم تحت قيادة مدربهم الجديد فيما ينتظر أن تسجل الحصة بعض الغيابات خصوصا أن بعض الأسماء لا تزال خارج تونس كما أن البعض الآخر اقترب من الرحيل. أزمة المستحقات والمنح لم يحصل لاعبو النادي الإفريقي على أجورهم لشهري ماي وجوان كما لم يتم تمكينهم من منح الإنتاج على امتداد كامل الموسم الماضي تقريبا. أزمة الأجور والمنح قد تلقي بظلالها اليوم على انطلاق التحضيرات للموسم الجديد فالمتخلدات كبيرة للغاية فيما يشير مصدر رسمي إلى أنها تقدر بنحو 3 ملايين دينار ثلثها للأجور والثلثين لمنح الإنتاج. ولا يعرف كيف سيتصرف الإطار الفني الجديد مع هذه المسألة خصوصا أن المشاكل المتوارثة من الموسم الماضي يجب أن تقبر سريعا حتى يتمكن الدريدي ومن معه من العمل في أجواء مريحة بعيدا عن أيّة منغصات. الساحلي يلجأ إلى لجنة النزاعات علمت «الشروق» أن المهاجم وجدي الساحلي قد لجأ إلى اللجنة الفيدرالية للنزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم من أجل مقاضاة النادي الإفريقي للحصول على مستحقاته للموسمين الماضيين. وبرز الساحلي في نهاية الموسم الماضي عندما منحه الفني الفرنسي فيكتور زفونكا الفرصة للبروز فكان أفضل لاعب في الخط الأمامي رفقة ياسين الشماخي خلال نهاية الموسم. وسيتعيّن على هيئة عبد السلام اليونسي التدخل لحل إشكال هذا اللاعب سريعا حتى يكون مع المجموعة في وقت مبكر على أمل يجري التحضيرات الصيفية بعد أن حرم منها في الموسمين الماضيين. يذكر أن عقد وجدي الساحلي ينتهي في موفى شهر جوان المقبل وهو ما يجعل الهيئة أمام حتمية التحرك أيضا لتمديد عقده حتى يستفيد الفريق منه ماليا مستقبلا. الفرصة للشبان أتيحت للمدربين السابقين شهاب الليلي وفيكتور زفونكا فرصة مثالية للتعويل على الشبان من أبناء النادي خصوصا أن أصناف النخبة والأواسط وحتى الأصاغر تضم عدة أسماء واعدة. ولئن لم يقدر الليلي على فرض الشبان فإن زفونكا لم يكن أفضل منه حالا فقراراته كانت متذبذبة حيث يعول عليهم حينهم قبل أن يهمشهم حينا آخر وهو ما حال دون استمرار التعويل على أيّ اسم. وستكون الفرصة مثالية أمام شبان النادي الإفريقي خصوصا أن المساعد سعيد السايبي درّب أغلبهم كما أنه يعرف أجواء الحديقة وهو ما من شأنه أن يساعد المدرب الأول لسعد الدريدي على اختصار المسافة. السويسي مرشح للبقاء بعد عودة سعيد السايبي إلى العمل في أكابر النادي الإفريقي بعد تجربتين سابقتين مع كل من قيس اليعقوبي وشهاب الليلي ينتظر أن يتم الإبقاء أيضا على المدرب خالد السويسي بغرض ضمان الاستمرارية صلب الإطار الفني. ولئن لم تتّضح الأمور بشكل رسمي بخصوص السويسي فإن عودة السايبي تأكدت في الساعات الماضية والأكيد أنّه سيشكل ثنائيا مثاليا مع لسعد الدريدي لاسيما وأنه سبق أن لعبا لسنوات طويلة إلى جانب بعضهما البعض.ويمكن التأكيد أن صغر سن الإطار الفني وتوفر الحماسة للنجاح قد يكون من بين أفضل العوامل التي يعول عليها الأفارقة في الموسم القادم كما أنها فرصة مثالية للشبان من أجل أن ينالوا فرصا كاملة للفت الانتباه.