تونس «الشروق» : ثبت أن انتحاري شارل ديغول بالعاصمة كان اول عنصر من المجموعة التي شرعت في تنفيذ مراحل العملية الارهابية التي شهدتها تونس يوم 27 جوان الفارط وكان الصندوق الاسود لمراحلها ... «الشروق» تنشر تحقيقا خاصا عن إرهابي «شارل ديغول» وحياته وكيفية تنقله بالقرب من القصبة لاستهداف دوريات امنية تحمي المؤسسات العمومية ... بعد مقتل انتحاري حي الانطلاقة المدعو ايمن السميري ابن 23 سنة تبين ان المجموعة الانتحارية كان عددها يفوق المتوقع وكان من المنتظر ان تنفذ المجموعة عددا من العمليات في نفس التوقيت ولكن وحدات الادارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية افشلت مخططاتهم التي كانت ستستهدف العاصمة ولكن رغم مرور 13 يوما على العمليتين فان هناك غموض حول ارهابي شارل دي غول الذي تسبب في سقوط شهيدين وهما الشهيد المحافظ مهدي الزمالي من سلك الشرطة البلدية والشهيد المدني عبد الكريم الاخضر. البداية «الشروق» كان لها لقاء مع صاحب محل تعرف على الارهابي مؤكدا ان الانتحاري قام بكراء محل بالسوق العتيقة في الجانب الذي يطل على مقر رئاسة الحكومة بالقصبة وكان غريب الاطوار ولا يتواصل مع اجواره كما انه كان يلتقي بعناصر ويقوم بإغلاق محله رغم انه في الذروة مضيفا ان الارهابي كان يبيع ملابس نسائية ورجالية طائفية وفي هذا السياق علمنا ان الانتحاري قام خصيصا بكراء المحل لأسباب ارهابية وترك عمله كحارس في مؤسسة خاصة لتنفيذ المخطط الارهابي. بعد كراء المحل في السوق العتيقة على الجانب الذي يطل على مقر رئاسة الحكومة تبين ان الانتحاري قام بمراقبة سيارة رئيس الحكومة وقام بالتقاط صور لها كما انه تمكن من الحصول على رقم لوحتها المنجمية وكان الارهابي تابعا لتنظيم «داعش» الارهابي كما تبين ايضا ان وزير السياحة روني الطرابلسي مر بجانب محل الارهابي في عديد المناسبات وحسب ما اكده مصدرنا فانه كلما مر الوزير الا وهاج وماج وحرض ضده وفي احدى المناسبات ترك محله فارغا وغادر الى حين انتهاء الزيارة الرسمية. المخطّط حسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» فان الانتحاري خطط لاستهداف دوريات امنية كانت تتواجد في القصبة وتتكون من اكثر من 20 امنيا من اعوان وضباط ويمكن حصر العملية في المراحل التالية : 1-بعث محل في موقع استراتيجي يساعد على مراقبة سيارة رئيس الحكومة والدوريات الامنية 2-كان يحاول التقرب من الدوريات ولكنه فشل في التواصل معهم 3-كان يراقب يوميا سيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد 4-قرر تغير مخططه الارهابي نحو شارع الحبيب بورقيبة ثم شارع شارل دي غول 5- اخفى كميات كبيرة من المتفجرات في منزل على وجه الكراء بمنطقة باب الجديد 6-مخزن المتفجرات كان سيتم استعماله في عمليات أخرى في الموعد رغم المخططات الارهابية الكبرى التي كان سينفذها الارهابيون التابعون لتنظيم «داعش» الارهابي في تونس الا ان ابناء وحدة مكافحة الارهاب المنضوية تحت الإدارة العامة للمصالح المختصة نجحت في افشال مخططات كانت ستوقع العشرات من الشهداء كما تتواصل التحقيقات وعمليات مداهمة المنازل المشتبه بها التابعة للمجموعات الارهابية والذئاب المنفردة التابعة لها. عملية شارل ديغول : يوم 27 جوان : تفجير انتحاري يوم 28 جوان : مداهمة 500 منزل مشبوه يوم 29 جوان : مداهمة منزل الارهابي وحجز متفجرات يوم 2 جويلية: محاصرة الارهابي ايمن السميري يوم 3 جويلية : مقتل الارهابي ايمن السميري