اقتطع المنتخب الوطني تذكرة العبور للدور نصف النهائي لنهائيات كأس امم افريقيا بعد ان ازاح نظيره منتخب مدغشقر في الربع النهائي وتغلب عليه بثلاثية نظيفة ووضع المنتخب حدّا لعقدة الانسحاب من ربع النهائي التي رافقته في 5 نهائيات ماضية. دخل المنتخب مواجهة الربع النهائي بتغيير وحيد مقارنة بمباراة غانا حيث عوض الخزري زميله انيس البدري . بداية المباراة كانت بطيئة جدا وكان كل فريق محتاط من منافسه ولم نسجل محاولات تذكر طيلة 20 دقيقة الاولى باستثناء تسديدة الفرجاني ساسي في الدقيقة 13 والتي مرّت فوق العارضة بقليل. وقد وجد المنتخب صعوبات كبيرة في صنع اللعب والتقدم الى الهجوم رغم الضعف الواضح الذي ظهر على المنتخب الملغاشي الذي لم يشكل خطورة على مرمى معز حسن وكانت اول تسديدة في اتجاه مرمى المنتخب الوطني في الدقيقة 20 تصدى اليها حسن بسهولة. تحسن الاداء وغابت النجاعة بعد نصف ساعة من اللعب بدا اداء المنتخب يتحسن من خلال التحكم اكثر في الكرة وتعددت المحاولات وخاصة المخالفة المباشرة التي سددها وهبي الخزري ببراعة وبدقة ولكن الحارس والعارضة حالا دون دخول الكرة للشباك وفي الدقيقة 40 ايضا توغل كشريدة على الجهة اليمنى ووزّع كرة للخنيسي الذي لم يستغل الفرصة وذهبت كرته بجانب المرمى بقليل. في الدقائق الاخيرة كان المنتخب قريبا من التهديف واتيحت فرصة للشعلالي الذي سدد بقوة ولكن الحارس الملغاشي تصدى ببراعة واخرج الكرة في الركنية. ولم يكن يوسف المساكني اوفر حظا من الخنيسي والخزري والفرجاني بما انه اهدر فرصتين سانحتين في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاولى كانت من تسديدة من خارج منطقة 18 متر كانت تسديدة ضعيفة تصدى اليها الحارس والثانية توغل في منطقة الجزاء ولم يتحكم في الكرة في فرصة طالب فيها المساكني بضربة جزاء وفي المقابل فرص المنتخب الملغاشي كانت قليلة جدا ودون خطورة تذكر في الفترة الاولى. هدف ابيض ثم هدف الفرجاني عاد المنتخب بإصرار على التسجيل في بداية الشوط الثاني حيث تمكن الخزري من تسجيل هدف الغاه الحكم بسبب وجود وضعية تسلل وبعد هذه الفرصة جاء هدف التقدم من اقدام الفرجاني ساسي الذي استغل تمريرة من المساكني وسدد كرة غيّر المدافع اتجاهها لتلج المرمى وتعلن تقدم زملاء الخزري، بعد هدف ساسي تحرّر ابناء جيراس من الضغط وتحسن الاداء وزادوا في ضغطهم وفرضوا محاصرة كاملة على المنافس في مناطقه واتيحت بعض الفرص لمضاعفة النتيجة على غرار تسديدة الخزري من كرة ثابتة تصدى اليها الحارس بصعوبة ثم انفراد المساكني بالحارس والدفاع يتصدى. المساكني يضاعف النتيجة في الدقيقة 60 وضع يوسف المساكني حدا للفرص المهدورة وتمكن من تسجيل هدفه الشخصي الثاني في ال"كان" وجاء الهدف بعد ان استغل المساكني كرة مرتدة من الحارس الذي أعاد تسديدة قوية للخزري ودون شك فان الهدف الثاني قد ادخل الارتياح على المنتخب وجعله يواصل بقية المباراة بكل ثقة مع ضمان ورقة العبور للمربع الذهبي. بعد الهدف الثاني قام جيراس بتغييراته الثلاثة بدخول كل من دراغر والسليتي والعواضي مكان الفرجاني والشعلالي والمساكني وحاول المنتخب مجاراة المباراة الى نهايتها مع المحافظة على النتيجة. الثالث للسليتي.. في الوقت البديل قاد الخزري هجوما معاكسا ومهد كرة على طبق لنعيم السليتي الذي وضع الكرة في الشباك وامضى على تأهل نسور قرطاج بثلاثية نظيفة وسيلاقي المنتخب الوطني منتخب السينغال في نصف النهائي من اجل مواصلة الطريق نحو النهائي. قالوا عن الترشح آلان جيراس: لم يبق الا الكبار في ال«كان» نحن نحترم كل منافس ونخشاه وقد كنا حذرين من المنتخب الملغاشي وكنا نعرف اننا سنصبر في الشوط الاول خاصة واننا لعبنا مباراة صعبة ومرهقة امام غانا، مردود المنتخب في تحسن والآن لم يبق في السباق الا الكبار وتونس من الكبار ولدينا خصم جديد وهو السنغال الذي سيكون منافسا كبيرا وسنواصل نحو النهائي. طارق ذياب :الشوط الثاني كان في المستوى المنتخب ظهر بإمكانياته الحقيقية في الشوط الثاني الذي كان في المستوى وانجز المنتخب المهمة بنجاح وتمكن من تسجيل ثلاثية جسدت سيطرته الميدانية على المباراة ، فرديا الفرجاني كان حلا للمنتخب وقدّم اضافة هامة في التمرير وافتكاك الكرة وسجل هدفا حرّر المنتخب من الضغط وجعله يلعب ويتقدم ويقنع في المباراة امام مدغشقر ولدى المنتخب ايضا خط دفاع متميز بوجود الرباعي براون ومرياح وكشريدة والحدادي وانا ايضا سعيد بالهدف الذي سجله المساكن لأنه سيعيد اليه الثقة في بقية المشوار. حاتم الطرابلسي: ترشح بإقناع في المقابلات الاولى لم نظهر بالمستوى المؤمول ونقولها صراحة تأهلنا ولكن لم نكن فخورين بالمنتخب ولكن اليوم قدم لاعبونا وجها مقنعا اداء ونتيجة رغم تواضع المنافس ولكن النتيجة على الاقل تجعلنا نفرح ونفتخر بتواجدنا في المربع الذهبي ونتمنى ان نشاهد نفس الوجه الذي اظهره المنتخب في الشوط الثاني من مباراة مدغشقر وعلينا ان نعلم ان السينغال ليس مدغشقر وستكون مواجهة من مستوى آخر علينا ان نستعد اليها كما يجب. يوسف المساكني : «ماناش مروحين» الحمد لله نهدي التأهل للشعب التونسي ... كنا نعاني من الضغط و قد تحررنا في هذه المقابلة . كنا منذ بداية الدورة نؤمن بقدراتنا رغم البداية الصعبة و إن شاء الله القادم أفضل . الفرحة بالتأهل ستكون ليوم واحد و إن شاء الله سنفرح الشعب التونسي الذي غنى معنا " ماناش مروحين ".