افُتتحت مساء الجمعة الدورة 61 لمهرجان سوسة الدولي بمسرح الهواء الطلق «سيدي الظاهر» بحضور والي سوسة عادل الشليوي من خلال حفل افتتاح تضمن أكثر من نقطة إيجابية فنيا وتنظيميا. (الشروق) – مكتب الساحل أول هذه النقاط كانت قبل انطلاق الحفل تمثلت في تكريم نخبة من قدماء الفن المسرحي وهم مراد كروت وعمر زويتن ومحمد الجلاصي والشاذلي الورغي مع بعض الهنات في مسألة التقديم والتنشيط التي تتطلب مراجعة، أنا النقطة الثانية فتمثلت في الحُلّة الجديدة الذي عرفها الركح بسينوغرافيا جميلة متميزة مكنت العرض من بعد جمالي عميق. النقطة الثالثة تمثلت في القيمة الفنية للفرقة الموسيقية والأداء الفني العالي الذي قدمته طوال السهرة والمتكونة من أسماء قديرة في العزف من الأخوين بن ميلود في الناي والكمنجة، حسن الجزيري في القانون ومحمد طبقة في الإيقاع، على رأسهم المايسترو المبدع خالد الكلبوسي. أما النقطة الإيجابية الأبرز والأكبر فتجسمت في نجاح هيئة المهرجان في المراهنة على الفنان مروان علي في افتتاح أعرق مهرجان تونسي والذي أكّد هذا الحضور عن استحقاق بما أداه مروان من أغان تونسية وشرقية من إنتاجه ومن إنتاجات أخرى 11 أغنية في مختلف النوعيات أكّد من خلالها أنه من الأصوات ذات العيار الثقيل أداءا وحضورا ويستحق مكانة أكبر في المشهد الموسيقي التونسي. الصوت الثاني الذي حرص مروان أن يدعوه لسهرته من صفاقس لنجمة «ذي فويس» المطربة الشابة صفاء سعد والتي لم تكن أقل إمتاعا وطربا من مروان وبرهنت على أنها من الأصوات القوية فأدت ست أغاني لأم كلثوم وذكرى محمد وعلية وصليحة والجموسي تفاعل معها الجمهور أيضا طربا حد الانتشاء، وإن غادرت صفاء المسرح بعد انتهاء فقرتها الغنائية التي بدأت بها الحفل فإن مروان حضر الندوة الصحفية، وفي رد على سؤال «الشروق» حول قلة إنتاجاته الخاصة قال «ليس لي مشكل إنتاج، بالعكس أحاول في كل فرصة إصدار أغنية حديدة، صحيح ليس بالكثافة المطلوبة وهذا يرجع لعدة عوامل ولكني مستمر في العمل والاجتهاد وإصدار الجديد مهما كانت الصعوبات». والتقت»الشروق» بالممثل القدير مراد كروت الذي علق عن هذا التكريم قائلا «لم أكن أنتظر هذا التكريم فقد اتصلوا بي ليلة التكريم واحتراما لجمهوري قبلت لأن السنة الفارطة دعوني للتكريم ورفضت فهناك من تم تكريمه ولا يستحق ومن منطلق إيماني بأن التكريم هو اعتراف بالقيمة الفنية لذلك الفنان ولتاريخه وليس لمجرد المجاملة فهذا أرفضه، التكريم يجب أن يكون استحقاقا أو لا وفي كل الحالات استحسن هذا التكريم رغم شكليته فعلى الأقل تذكروني».