أبدى وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد عزالدين باش شاوش في سهرة افتتاح مهرجان المدينة بمنوبة يوم الثلاثاء 09 أوت 2011 اعجابا كبيرا بصوت الفنانة درصاف الحمداني التي أحيت السهرة. ولشدة اعجاب الوزير بصوت الفنانة طلب منها أغنية كان يود سماعها، بل انه أهداها الى سفير العراق الذي كان حاضرا الى جانبه برفقة عازف العود الشهير نصير شمّة. أشهر الأغاني العربية ولم تبخل درصاف الحمداني من جهتها على الضيوف الذين قدموا خصيصا لحضور حفلها في افتتاح المهرجان بفضاء قبة النحاس بمنوبة بآداء أجمل الأغاني لمشاهير الأغنية العربية مثل أم كلثوم واسمان وليلى مراد وفيروز ونصري شمس الدين وصليحة... وقالت الفنانة منذ بداية السهرة أنها ستقدم «تنويشة» من الأغاني أي انها لن تقتصر على انتاجها الخاص وهي عادة دأب عليها الفنانون عند احيائهم للسهرات الرمضانية وحتى في المهرجانات الصيفية. فهم يفضلون آداء الأغاني المعروفة التي يحبّها الجمهور على آداء انتاجهم الخاص الذي قد لا يرضي هذا الجمهور. صوت قوي ورغم اقتصار الفنانة على آداء أغاني مشاهير الاغنية العربية باستثناء مقطع قصير مرتجل من العازف العراقي نصير شمّة كان صوتها وحده كافيا لشد أغلب الحاضرين ومن بينهم وزير الثقافة وسفير العراق اللذين لزما مكانيهما من أول السهرة الى آخرها، اذ تتمتع درصاف الحمداني بشهادة أكبر الموسيقيين والفنانين بصوت جميل وقوي قادر على آداء أصعب الأغاني العربية. ومثلما انتشى أحباء الأغنية بصوت درصاف الحمداني في حفل افتتاح مهرجان المدينة بمنوبة كانت لأحباء الفن التشكيلي بالمهرجان كذلك نشوتهم اذ قبيل السهرة الغنائية كان للوافدين على فضاء قبة النحاس موعد مع معرض الفنان التشكيلي مصطفى السياري وهو معرض يضم جملة من الابداعات الفنية في الرسم والنقش والنحت تجوّل بها الفنان في العديد من العواصم العربية والاجنبية. ويتواصل هذا المعرض الى غاية نهاية مهرجان المدينة بفضاء قبة النحاس الذي يمثل في حد ذاته معلما تاريخيا من أشهر المعالم في تونس والوطن العربي.