قد تَتحوّل فرحة التونسيين اليوم إلى فَرحتين في صُورة نجاح منتخبي «جيراس» وبلماضي في العُبور إلى «الفِينال» اليد بالبيد على أن يكون اللّقب طبعا من نَصيبنا (في هذه الحالة توضع الأخوّة جانبا لمدّة تسعين دقيقة). ويحظى الفريق الجزائري كما هو معلوم بدعم مُنقطع النظير من قبل الشعب التونسي الذي يكاد يُشجّع «محاربي الصحراء» بنفس الحماس الذي يُظهره في لقاءات منتخبنا الوطني. ولاشك في أن التونسيين والجزائريين يحلمون برؤية المنتخبين الشقيقين في الدور النهائي تشريفا للكرة العربية وتكريما للجَارين المُتحابين من زمان والمُتعاهدين على نُصرة بعضهما البعض في المحن وأيضا في المقابلات الرياضية حتى أن البعض قال إن تونس والجزائر بلد واحد لكنّه يشارك في ال»كان» بتشكيلتين. الحلم برؤية تونس والجزائر في «الفِينال» سيكون رهن فوز منتخبنا على السينغال وإطاحة الأشقاء بنيجيريا. ويملك الفريق الجزائري كلّ المؤهلات ليَعبر إلى «الفينال» خاصّة بعد المباراة البطولية أمام الكوت الديفوار والتي بكى خلالها الرجال فرحا بالوصول إلى المربّع الذهبي. هذا في انتظار تحقيق حلم الشّعب الجزائري والترشّح إلى «الفينال» بقيادة جمال بلماضي الحالم بإقتفاء أثر عبد الحميد الكرمالي المدرب الذي أهدى الأشقاء «نجمتهم» الافريقية الوحيدة عام 1990.