بَعد نهاية التصفيات الإفريقية، تُسافر عناصرنا الدولية اليوم إلى الجزائر تمهيدا للمواجهة الودية المُرتقبة ضدّ الأشقاء يوم غد في البليدة انطلاقا من الثامنة و45 دقيقة ليلا. هذا «الدِربي» المَغاربي الكبير يندرج في إطار التَحضيرات التونسية - الجزائرية للكأس الإفريقية التي ستحتضنها الملاعب المصرية بين 21 جوان و19 جويلية 2019. ولا اختلاف في أن هذا اللّقاء سيكون مُفيدا لتونسوالجزائر قياسا بالمُؤهلات الكبيرة لفريقي «جيراس» وبلماضي وبالنّظر أيضا إلى الحَماس الذي يُميّز مِثل هذه «الدربيات». على المُباشر تُؤكد المعلومات التي وصلتنا من التلفزة الوطنية أنه سيقع نقل لقاء الجزائروتونس على المُباشر ومن المُنتظر أن تتكفّل القناة الثانية ببثّ هذا «الدربي» الودي في سَهرة الغد (س 20 و45 دق). خَارج الخدمة تخلّى «جيراس» كما هو معلوم عن خدمات لاعبي الترجي الرياضي والنجم الساحلي وذلك في سبيل تمكين سفيري تونس من التحضير لرحلتي قطر والسودان بكامل «أسلحتهما». وكان مدرب المنتخب قد وعد بتسريح لاعبي الناديين المذكورين إثر مُواجهة «اسواتيني» لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات «الكَان». وتَتكوّن لائحة اللاعبين المُستغنى عنهم من أنيس البدري وأيمن بن محمّد وياسين الخنيسي ووجدي كشريدة وأمين بن عمر. ومن المعروف أن الترجي والنجم سيواجهان الرجاء والمريخ يوم 29 مارس وذلك في نطاق «السُوبر» الإفريقي وإياب الدور نصف النهائي للبطولة العَربية. بعثة المنتخب من المُقرر أن تنطلق رحلة الجزائر في حدود العاشرة صباحا وذلك على متن طائرة خاصّة. وعلى الأرجح أن يكون المُشرف على لجنة المنتخبات هشام بن عمران على رأس البعثة التونسية ومن غير المُستبعد أن يكون العضو الجامعي ابراهيم عبيد في الموعد. ولم تتّضح الرُؤية بشأن مشاركة الجريء من عَدمها في هذه الرحلة. جدل حول الجمهور دَارت مباراة «اسواتيني» أمام مدارج شبه فَارغة وهوما أثار حفيظة الجميع بما في ذلك مدافعنا المحوري صِيام بن يوسف الذي استغرب من هذه «الظّاهرة» السلبية. وقد حَاول البعض تبرير هذا الحُضور البَاهت بقساوة الظروف المُناخية وغياب رِهانات كبيرة في هذه المُواجهة «الشَكلية» في نظر الكثيرين خاصّة أن منتخبنا كان قد ضَمن العُبور إلى «الكَان» بصفة مبكّرة ما جعله يخوض لقاء «اسواتيني» بمنأى عن الضُغوطات. وتبدو هذه الحُجج منطقية لكنّها لا تَحجب أبدا «التَقصير» الكبير الذي وقعت فيه الجامعة وتحديدا لجنة التنظيم وقد كان لِزاما على السيد ابراهيم عبيد أن يسهر على القيام بالحملات التسويقية وأن يتّخذ كل الإجراءات التشجيعية لإستقطاب الجماهير التونسية لا أن يُسلّم «مفاتيح» التنظيم لمساعديه وينشغل بقضاء شؤونه المِهنية أوالشخصية في الجزائر. والمعروف أن عبيد من المسؤولين الأكفاء والمُحترمين في الجامعة وهو يدفعنا إلى الإستغراب من وقوعه في مِثل هذه الهفوات التنظيمية. الجدير بالذِّكر أن الأنباء التي وصلتنا من الجامعة تؤكد أن فضيحة غياب الأحباء عن ملعب رادس لن يمرّ مرور الكرام ومن المفروض أن تتّخذ الجامعة جُملة من الإجراءات لتفادي مِثل هذه المَهازل في المُستقبل. الجامعة تستعرض العَضلات في حفل فيه الكثير من «البرستيج»، استعرضت الجامعة مساء أمس الأول العضلات وحَشد الجريء نجوم المنتحب الأول و»جيشا» من المسؤولين والإعلاميين (خاصّة منهم هؤلاء الذين يَدينون بالولاء لرئيس الجامعة). وقد تمّ خلال هذا التجمّع الكبير تقديم «المكاسب» الرياضية والمالية التي حقّقتها الكرة التونسية في عهد الجريء فضلا عن تدشين قاعة تقوية العَضلات وقاعة الأرشيف فضلا عن الكشف عن التطوّرات الحاصلة في مشروع الفندق والمركز الطبي. ولا اختلاف طبعا في أن مِثل هذه المُنشآت من شأنها أن تخدم المنتخبات الوطنية لكن «الصُّورة» التي تمّ إعتمادها في تقديم هذه «المُنجزات» تُؤكد أن رئيس الجامعة تورّط في «الإستعراض» فضلا عن ظُهور عدة وجوه رياضية وإعلامية معروفة لدى القاصي والداني ب»وَلائها» للجريء. ومن المُضحكات المُبكيات أن ذلك «الطرطور» الذي نافس وديع في «الانتخابات الرئاسية» كان في الصُفوف الأمامية ل»المُصفّقين» وحديثنا طبعا عن جلال تقية ليس غيره.