يحفظ التاريخ الفني لمحمد عبد الوهاب الكثير من الروائع التي كتبها له احمد شوقي... كتب له هذه الروائع لكي يعيش الاثنان في الذاكرة «اللي يحب الجمال» و«انا أنطونيو» و»دار البشائر» و»سيد القمر» و»شبكني قلبي» و» غصون البان» و»غاير من اللي هواك» و» يانائما رقدت جفونه» و»بلبل حيران» و»تلفتت « و»زهرة الوادي « و «منك ياهاجر» و»ياليل الوصل» و»سجى الليل» و»علموه كيف يجفو» و»في الليل لما خلى» و»مجنون ليلى» و» النيل نجاشي» و « يا شارعا وراء دجلة « و» مضناك جفاه مرقده» و «السودان». هذا النجاح الفني دفع بالكثير الى العمل على الجمع بين عبد الوهاب وام كلثوم.. كانت أولى المبادرات من طلعت حرب قديما في الجمع بينهما داعمها والشاعر احمد رامي لتناول الغداء في منزله، وصارحهما بالغرض من الدعوة وهوز جمعهما معا في فيلم واحد يتولى استوديو مصر جميع نفقاته.. وترك لكل منهما تحديد الاجر الذي يطلبه.. واكد الطرفان ان الاجر لا يشكل مشكلة ...على ان يتساوى الاجر بالنسبة للغناء والتمثيل، أما ألحان محمد عبد الوهاب فيكون لها اجر خاص، وطالب ان يعهد إلى ملحنيها –القصبجي وزكرياء والسمباطي تلحين اغانيها... ورضخ عبد الوهاب وتصور طلعت حرب ان مهمته كللت بالنجاح... الا ان احمد رامي تنبه لوجود ديالوغ الغنائي الذي يجمع بين البطل والبطلة في الفيلم. وتساءل من الذي سيقوم بتلحين الديالوغ؟ وبروح ودود قالت ام كلثوم « اذا كان ديالوغ واحد فبالطبع سيكون بالحان محمد عبدالوهاب ...اما في حالة احتياج الفيلم لاكثر من ديالوغ فيعهد الى احد الأقطاب الثلاثة القصبجي ,زكريا,السمباطي بتلحين الديالوغ الثاني وعاد عبد الوهاب يعترض من جديد.. وتأزّمت الأمور... وراى المضيف تأجيل الحديث في هذا المشروعحتى اشعار اخر ..ولم تلتق القمتان الى عهد عبد الناصر .. جاء في كتاب لرتيبة الحفني ما كشفه لها محمد عبدالوهاب في لقاء مع ام كلثوزم احتالا بعيد الثورة بالقول: «...كنت قد تعودت خلال أعياد 23 يوليو « جويلية» ان اقدم عملا فنيا ..نشيدا من تلحيني او مقطوعة موسيقية , وصادف وجود ام كلثوم لتحية الزعيم جمال عبد الناصر ,وكان الى جواري بنادي الضباطالمشير عبدالحكيم عامر.. قال عبد الناصر موجها الكلام لي ولام كلثوم «...لن اغفر لكما عدم اشتراككما في عمل فني واحد حتى الان... يتبع