لعبت المرأة دورا كبير في حياة ملك الفتوة السينمائية، فتزوج خمس مرات الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره وكانت تغار عليه كثيرا، الثانية من محامية احبها كثيرا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر ثم تزوج من ممثلة غير معروفة زينب عبد الهادي وانجب منها منى، ثم النجمة هدى سلطان التي أحبها حتى وفاته رغم الإنفصال وانجب منها ناهد، مها وأخيرا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير ورانيا لذلك لقب بأبي البنات، وقد عملت من بناته في الفن الفنانة رانيا فريد شوقي والمنتجة السينمائية ناهد فريد شوقي. "الملك، وحش الشاشة، الشهم، الجدع، خفيف الظل"، خليط من المواصفات امتلكها وحش الشاشة الفنان فريد شوقي. اشتهر شوقي بالقوة والشهامة وكثيرا ما ظهر بها في أدوراه السينمائية، وتمتع بخفة الظل، عشق الجميع فنه كبير وصغير، وكان للنساء دور هام في حياته الفنية حتى وصل عددهن إلى خمس زوجات... وهذه هي التفاصيل والظلال ! 1 - هدى سلطان تزوج "الوحش" من الفنانة هدى سلطان بعدما التقى بها وخطفت عقله من أول نظرة وفي غمرة سعادته الزوجية، انصرف نحو تحقيق العديد من أفلامه الناجحة، منها: «حميدو، رصيف نمرة 5، جعلوني مجرما»، إلا أن الخلافات والشائعات لم تتركهما فانفصلا، وكان قد تبنى ابنته نبيلة، إلى أن أنجبت هدى فيما بعد بنتين هما ناهد ومها. ويعتبر هذا الزواج الأشهر في حياة فريد شوقي، إذ التقى فريد بهدى وأحبها من أول نظرة، وقرر أن يتزوجها بعدما أصلح بينها وبين شقيقها محمد فوزي. وبسبب توقف صناعة السينما في مصر، بسبب الحرب خرج عدد كبير من الفنانين إلى لبنان، إلا أن فريد شوقي ذهب إلى تركيا، وصار نجم تركيا الأول، وتزايدت الجميلات إلى جواره، وبعدما علمت هدى بالأمر طلبت منه أن تأتي إليه، لكنه رفض بحجة برودة الجو. ولأن هدى لم تقتنع بمبرر فريد، فاجأته بقدومها إلى تركيا، وتأكدها من صحة ما قيل، وطلبت منه العودة إلى مصر، لكنه رفض بسبب تعاقداته، فعادت هدى إلى مصر وأصرت على الطلاق. 2 - سنية شوقي "سنية شوقي" الراقصة التي سرقت قلبه وظلت تطارده حتى أسقطته في شباك حبها وتزوج منها، ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف وهبي، بضرورة الابتعاد عنها، وقد كان. 3 - حسنية السمرا "حسنية السمرا" الجارة الساحرة خطفت قلبه في بداية عمره حتى أنه لم يكن بدأ العمل في المجال الفني، لكن الظروف حالت دون زواجهما. 4 - زينب عبد الهادي "زينب عبد الهادي" التقى بها بين أروقة معهد التمثيل العالي فطلب يدها للزواج، لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر هذا على الوضع الدراسي في المعهد، وصبر فريد طويلاعلى حبه، وحين استقر به الحال خطب زميلته في المعهد العالي للتمثيل زينب عبدالهادي، ثم ما لبث أن تزوجها بعد موافقة أستاذه زكي طليمات وأنجب منها منى. لكن قصة حبهما بأت بالفشل، بعدما قرر وحش الشاشة تقديم استقالته من وظيفة الحكومة والتفرغ للعمل الفني وهو ما رفضته زوجته، فكان الطلاق هو الحل. 5 - سهير ترك أما حبيبته الأخيرة فكانت سهير ترك التي أعادت له ثقته في نفسه وفنه وشاركته حياته حتى مماته حيث كانت المعجبة بأفلام وحش الشاشة في البداية، والتي حولها من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، وأنجب منها عبير ورانيا. تاريخ عريق استطاع "وحش الشاشة" أن يقدم خلال رحلة حياته أدوار الفتوة والبطل؛ نظرا لما كان يتمتع به من قوة جسدية أهلته للعب ذلك الدور، كما شارك في تأليف عدد من أهم أفلامه ومنها "جعلوني مجرما، والفتوة، وعنتر بن شداد، وبطل للنهاية"، حتى بلغت أعماله الفنية أكثر من 300 فيلم، كان آخرها "الرجل الشرس" لياسين إسماعيل ياسين عام 1996. كما قدم شوقي 15 فيلما في تركيا التي سافر إليها بعد نكسة 1967؛ حيث قضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية منها "عثمان الجبار، وحسن الأناضول". جدير بالذكر أن فريد شوقي من مواليد 1920 من أب تركي وأم مصرية بالسيدة زينب، ونشأ في حي الحلمية الجديدة الذي انتقل إليه مع الأسرة؛ حيث كان والده يعمل مفتشا بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية، وقد حصل على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية، ثم دبلوم من المعهد العالي للتمثيل. رانيا تتحدث عن والدها ولقد قالت الفنانة رانيا فريد شوقي في بعض حواراتها الصحفية : إن والدها كان حنونا ولا يحب المشاكل، و«مكنش راجل نكدي»، وعن ذكرياتها معه في طفولتها ذكرت أنه «كان من الممكن أن يضربها على يديها كأقصى عقاب، أما عندما كبرت فكان أقصى وأصعب عقاب هو الخصام». وأضافت رانيا فريد شوقي، خلال لقائها ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المذاع على قناة «سي بي سي»، قائلة: «كان مرتبط بينا أوي وكان بياخدنا معاه التصوير ساعات». وقالت الفنانة رانيا فريد شوقي إن «والدتها سهير ترك حققت لوالدها الاستقرار، ما جعلها تستمر مع (وحش الشاشة) دونا عن بقية النساء في حياته قبلها، حيث نجحت في احتوائه»، وعبرت قائلة: «كان رقم واحد في حياتها». واستكملت: «لما تعب كان دايما يقول مابرتاحش غير لما أشم ريحة سهير في الأوضة.. وكمان أمي كانت هادية وبتستحمل عصبيته». وأشارت رانيا فريد شوقي، إلى أن «أكثر ما كان يخيف والدها الفنان الراحل فريد شوقي هو عدم قدرتها على تكوين أسرة بسبب الفن»، وقالت إنها كانت تحب الرقص الاستعراضي منذ طفولتها، وكانت تقف بالساعات أمام المرآة وتقلد «نيللي وشريهان» لأنها كانت تتمنى أن تصبح مثلهما. وأكدت أن «عشقها للرقص الاستعراضي كان يدفعها للذهاب إلى الأفراح من أجل ممارسة هذه الهواية»، مشيرة إلى أن «والدها الفنان الراحل فريد شوقي كان يعنفها كلما رآها ترقص، خاصة وأنه كان يرفض ذلك الأمر».